نبذة عن مجموعة أوسمان الأمازيغية | Groupe Ousmane
موقع إموريك - نور الدين العصفور
ظهرت مجموعة أوسمان لأول مرة في بداية السبعينات للجمهور ولوسائل الإعلام كمجموعة أمازيغية عصرية. وكان لأعضاء الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي دور كبير في تأطير المجموعة وكذا خروجها الى الساحة الاعلامية. ويذكر أن اللقاء الذي تم بين إبراهيم أخياط رئيس الجمعية مع الراحل عموري أمبارك بالصدفة في بداية السبعينيات بأحد الأعراس في مدينة تيزنيت، كان له الاثر الكبير في تأسيس المجموعة، ومن هنا ترسخ التصور الحقيقي لتطوير الأغنية الأمازيغية، وتجسد ذلك في الشكل الغنائي الذي كان عموري يمارسه رفقة مجموعة سوس فايف التي كانت تؤدي أيضا أغاني بالفرنسية والانجليزية.
تميزت مجموعة أوسمان عن باقي المجموعات الأمازيغية الاخرى بتأثيرها الكبير بالموسيقى العالمية خصوصا الغربية. ذلك ما تجلى من خلال الآلات المستعملة، حيث تعتمد المجموعة على آلات القيثارة، الكمان، الأكورديون، وغيرها والمقامات الموسيقية الحديثة، وهذا لاينفي الطابع الموسيقي الامازيغي للمجموعة، فالتأثر والتأثير من السمات الأساسية في المجال الموسيقى.
ولابد من التذكير بأن مجموعة أوسمان استفادت من استقرار عناصرها بمدينة الرباط ومن تأطير الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، وهذا ما أكسبها شهرة إعلامية، اتاحت لها فرص التواصل مع الجمهور، كما أن احتكاك أفرادها بنشطاء الحركة الثقافية الأمازيغية بالمغرب أكسبها وعيا بالقضية الأمازيغية، مما جعل المجموعة تلعب دورا كبيرا للتعريف باللغة والثقافة الامازيغيتين. وكانت الأمسية التي احيتها المجموعة رفقة مجموعة ازنزارن بمسرح محمد الخامس بالرباط ملحمة أمازيغية بما تحمله الكلمة من معنى.
كما أضفى تعامل أوسمان مع مجموعة من شعراء القبائل المجاورة لمدينة تارودانت، خاصية مميزة، فقد تعاملت المجموعة مع صدقي علي ازايكو ومحمد المستاوي، عمر امرير وأحمد بوزيد، ويلاحظ في شعر هؤلاء التأثر الواضح بشعر سيدي حمو الطالب ومثال على ذلك قصيدة إدرارن لعلي صدقي أزايكو التي غتنتها اوسمان
تيوين ئيدرارن تاكوت يوي لوطا أمان ئيويخ نكين الهم مان تيدرارن أتندئيفكان ئيوزغار ئيريفي نغانيي
اوسمان أول مجموعة أمازيغية مغربية غنت بقاعة الأولمبيا الشهيرة بباريس، وهو مايدل على القيمة الرمزية التي تكتسيها المجموعة على المستوى الدولي ويعود لها الفضل الكبير في تطوير الأغنية الامازيغية، وقد استمر أعضاؤها في العطاء الموسيقي الأمازيغي وفي البحث الأكاديمي في مجال الموسيقى كما هو الشأن مع العموري أمبارك وبلعيد العكاف.