محمد أوبلا المعروف بمحمد البياز نجم مجموعة اكيدار - Groupe Iguidar
اعداد: الحسين أمكوي
الانسان و الفنان و الرياضي
كان محمد أوبلا الملقب بالبياز محمد كجل أقرانه منجدب نحو الموسيقى بعفوية وجد البياز محمد هناك ضالت البياز محمد هو أحد أبناء مدينة الدشيرة و بالضبط حي تكمي ؤفلا يعتبر هذا الحي مسرحا يستقطب العروض الإبداعية لشباب المنطقة و خارجها تربى حسه الفني منذ نعومة أظافره فإضافة الى تأثره بالموسيقى الأمازيغية كان يجيد الإستماع الى الأغاني الكلاسيكية الشرقية هو من مواليد 1964 بالدشيرة حيث نشأ و ترعرع كان مند طفولته متألقا فمنذ سن التمدرس بإعدادية القاضي عياض كان أستاذه ؤزمان ينبأه دائما بمستقبل فني زاهر هذه المميزات الفنية جعلته محبوبا لذا الجميع لأنه كان يغني في الحفلات المدرسية بتلقائية و عفوية كبيرين فكان يصعد منصة الحفلات بإعدادية القاضي عياض خلال حفلات عيد العرش 1977 و كان عمره ذلك الوقت لا يتجاوز 13 سنة كان يحظ بالتصفيق و التشجيع من طرف الجميع وكان يخضع لتاطير أستاذه ؤزمان الذي يرجع له الفضل في اكتشاف الطاقة الفنية التي يختزنها هذا الطفل الذي سيصبح من بعد فنانا كبيرا و موهوبا.
يحكي الفنان البياز محمد أنه قرر تشكيل مجموعة غنائية أواخر السبعينات و بالضبط 1977 مع مجموعة من الشباب كانت لهم اهتمامات بالغة بالأنشطة المدرسية و بالميدان الفني عامة يضيف الفنان البياز انهم اقترحوا اسم مجموعة إعزراين التي استمرت الى غاية 1980 ثم بعد ذلك سيبدأ التفكير في إرساء هدف أخر يتجلى في إيصال رسالة فنية ملتزمة هادفة للجمهور فقرر محمد البياز تشكيل مجموعة أخرى باسم آخر هو مجموعة إيزلالن رفقة أخوه عمر أوبلا الموجود الآن بالديار الإطالية هنا يتحدث الفنان البياز و يقول أن هذه التجربة ساعدته في الإرتباط بعدد كبير من المجموعات ارتباطا مباشرا و في سنة 1981 سيلتقي مع فنان آخر موهوب ألا و هو مولاي إسماعيل السملالي و بعد عدة لقائات بينهم سيتم التحاق محمد البياز بمجموعة المجاديل التي تعتبر في ذالك الوقت مدرسة الاجيال و رئيسها حسن بن جاري المعروف بحسن بناتي و بالضبط مع كل من مولاي اسماعيل معزاز فاتح عبد العلي الكرداح ليختار إذن صديقنا محمد البياز مجموعة المجاديل التي كان يقودها مجموعة من الكوادر الفنية بمدينة الدشيرة ثم يضيف محمد البياز أن المجموعة جزء من عائلته يشاركها أحداثه اليومية و ساعدته في تنمية قدراته الفنية التي صقلها بكل عناية يؤكد الفنان لبياز أنه حقق مع هذه المجموعة نجاحات كثيرة وبما أن البياز محمد يعتبر فنانا محنكا فقد دعم موهبته بالبحث عن آفاق جديدة ليقرر في سنة 1982 الإلتحاق مرة ثانية بمجموعة إزيلالن التي أسسها هو و أخوه و لكن لقاءاته مع صديقه مولاي اسماعيل بقيت مستمرة يقول البياز محمد أنهما قررا أن تتعاون مجموعةإزيلالن و مجموعة المجاديل و تكوين مجموعة واحدة و الإستفادة من الآلات و بالنظام الصوتي و مكبرات الصوت التي تملكها مجموعة إزيلالن زد على ذالك المقر الواسع الذي تملكه المجموعة بحي أيت الشامخ ولكن هذه الفكرة لن يكتب لها النجاح فقرر البياز أن يساند صديقه مولاي اسماعيلفي تحقيق تأسيس مجموعة أخرى اتصل محمد البياز مع العازف الحسين الحمدي الذي تربطه معه صداقة قديمة و اقنعه بالإنضمام اليهم. دائما على حد قول الفنان محمد البياز تكونت إذا مجموعة إيكيدار : الحسين الحميدي و بوتكرا المناني نجيب و مولاي اسماعيل السملالي.
حققت المجموعة نجاحات باهرة و ظهرت بمستوى راق مع شاعرها الكبير عبد الرحمان عكواد و برهنت للجميع بأن المجموعة كانت جادة جدا في سنة 1983 إذا ستبدأ مسيرة الفنان البياز محمد مع الكبار هذه المسيرة التي ستعرف نجاحات مهمة.
في سنة 1984 ستتوقف مسيرة الفنان محمد البياز مع مجموعة إيكيدار و في هذه السنة سيتوجه على إثرها الى الرباط من أجل العمل. دامت استراحة الفنان محمد البياز قرابة 5 سنوات. كثف علاقاته بالرباط على أساس دخول تجارب أخرى . هذه العلاقات ساعدته بالإلتقاء برئيس مجموعة أودادن الفنان الكبير عبد الله الفوا الذي رحب به و نسج معه صداقة متميزة. سنة 1989 ستذهب الأمور الى أبعد من الصداقة. سيتم ضم الفنان محمد البياز الى مجموعة أودادن كإيقاعي محنك بعد أن اتضح للجميع أنه في المستوى المطلوب فشارك معهم في العديد من السهرات و الحفلات الخاصة و الأعراس في كل من : فاس و مكناس و طنجة و سلا و تمارة و مراكش و اكادير و اللائحة طويلة. ناهيك عن حفلات ليالي رمضان التي تحييها مجموعة أودادن في الرباط. شارك صديقنا البياز محمد مع مجموعة أودادن في مجموعة من الأعمال كمهرجان قوافل بسيدي إفني سنة 2011 مهرجان الفضة بتزنيت 2012.
صيف 2002/2003 سيشارك البياز محمد مع حميد إنرزاف في عمل آخر يعتبر محطة غدت نجاحه و استلزم منه ان يكون في مستوى عال من الكفاءة و المراس. كما يقول محبي هذا الفنان الشاب أنه من أحسن المتعاملين مع آلة الطام طام إد اعتادت يداه ان تدمي من جراء المجهود الذي يبدله كما شارك حميد إنرزاف ايضا مجموعة من مناسبات الأعراس و سهرة بالهواء الطلق من تنظيم عزيز أوسايح و بمشاركة مجموعة إيكيدار صيف 2003 كما شاركه ايضا عملا آخر بقصر الاندلس.
2006 سيلتحق البياز محمد بمجموعته الأم التي أسسها رفقة الفنان مولاي اسماعيل السملالي. كان البياز عنصرا أساسيا بمجموعة إيكيدار حيث أنه استثمر موهبته الإبداعية و إلمامها الشديد بالأنماط الإيقاعية المتنوعة المستمدة من الثرات الامازيغي الغني. الفنان البياز محمد يعتبر ضابطا إيقاعيا مميزا للمجموعة. أول إجتماع الذي تمخص منه تأسيس مجموعة إيكيدار...كان هذا الاجتماع في بيته.
لا أخفي عليكم أصدقائي أني ابهرت كثيرا بهذا الفنان و الرياضي المتواضع سيرة فنية غنية جدا و بالتالي لا يمكن لأحد نكران اعتبارها بحق ركنا اساسيا في منظومة تازنزارت. سنة 2012 سيلتحق البياز محمد بمجموعة إمزالن ليخوض تجربة أخرى ستقوده بمشاركة المجموعة في جولة فنية الى الديار الدنماركية.
كانت هذه إذا جزء من سيرة هذا الفنان المتألق و المحبوب و المتواضع الذي أغنى الساحة الثقافية عن طريق تعاطي الساحة الرياضية بتألقه الكروي في صفوف شباب تكمي اوفلا سنة1974و في1981 سينتقل الى فريق السعادة بالدشيرة رفقة مجموعة من الرياضيين المرموقين بمدينة الدشيرة على سبيل المثال اللاعب أبعوض عوادة الكرام و كذا الحارس بلاخا من خيرة لاعبي اولمبيك الدشيرة و في سنة 82 /83 سيتابع فناننا محمد البياز مسيرتة الرياضة بالإنتقال الى فريق صنف الكبار تقدم الدشيرة مع المدربين المرحوم الحويسين و ابراهيم الرجال لتأتي ظروف العمل بقوة لتفرض عليه الرحيل الى مدينة الرباط ارض الغربة كما يقول. ولكن عندما تكون من طينة الفنانين الطموحين الذين لا يستسلمون رغم الصعوبات لابد لك من الاستمرار صاحبنا البياز محمد من هذه الطينة. لما وصل إلى الرباط استغل مكانته في العمل في فندق la foloque لكي ينسج علاقات جديدة مع الفنانين و الرياضيين على حد سواء. طيبوبته و تواضعه جعلته يلتقي بمجموعة من لاعبي الجيش الملكي و نسج معهم علاقة صداقة وطيدة و خاصة مع اللاعب المميز خيري و اللاعب المريس ليتبادلا الزيارات ليصبح البياز محمد ملازما للفريق العسكري في جميع تنقلاتهم كلما ساعدته ظروف العمل أصبح الفنان البياز محمد يشاركهم في التداريب. يقول البياز انهم اقترحوا عليه الإنضمام للفريق إلا أن ظروف العمل لم تساعده ثم جاءه عرض آخر من الفتح الرباطي و رفضه ايضا بسبب نفس الظروف.لا أخفي عليكم أصدقائي انني أحست بشيء غريب شدني الى هذا الفنان الكبير فسألته بدون تردد عن المحطة المهمة و العزيزة الى قلبه في هذه السيرة الغنية أخد نفسا طويلا و نطر إلي كثيرا كأنه ينتظر ان أضع عليه هذا السؤال ثم استرسل يحكي (لا يمكنني ابدا ان أنسى تلك السنين التي قضيتها مع مجموعة اودادن كانت فعلا اوقات جميلة و عائلية و بالاخص اني نسجت مع افرادها علاقات صداقة مثينة داخل العمل و خارجه فمعاملة المايسترو عبد الله الفوا لي كانت معاملة اخ كبير لأخيه الصغير كيف انسى الذكريات الجميلة و الاحلام المشتركة. ضيف البياز محمد.: هناك أمر لا بد أن أدلي به كشهادة من خلال احتكاكي وقربي من أعضاء مجموعة اودادن الرائدة ، لولا الفنان عبد الله الفوا لما استمرت المجموعة هذه النقطة مهمة في مسار المجموعة.