مجموعة إيكيدار| ظروف النشأة و سياق التكوين
إعداد الاستاذ الحسين امكوي
تأسست مجموعة ايكيدار بالدشيرة اثر توحد الرؤى والاهداف بين كل من مولاي اسماعيل السملالي والشاعر الكبير عبد الرحمان عكواد الذي لازم المجموعة مند بدايتها. كما لا يخفى على احد ان الساحة الفنية الايزنزارنية عرفت نشاطا وحركية جديدة خلال اوائل الثمانينيات من القرن الماضي. كانت هناك منافسة واحتكاك متميز الكل يحاول ارضاء الجمهور وخاصة انه في الثمانينات وصلت غالب المجموعات درجة كبيرة من النضج والوعي الذي لم تعشها في السبعينات و وسط هذا الزخم من الفن الملتزم و العمل الجاد و الجيد خرجت مجموعة ايكيدار. كانت المجموعة في الواقع عبارة عن كوكتيل إد ان كل واحد جاء من مجموعة مختلفة حاملا معه رصيدا فنيا لا يستهان به. تتشكل المجموعة في الاول من: ابراهيم ايروف و حسين حاميدي واسماعيل السملالي ومحمد أوبلا و عبد الرحمان بوتكارة.
ايكيدار اسم على مسمى المصطلح الامازيغي دي الدلالات العميقة من معان اقتصاديا و ثقافيا وأمنيا وقضائيا. نعم لقد برهن لنا الزمن ان هذه المجموعة كانت فعلا سدا منيعا عبر كل انتاجاتها وابداعاتها دافعت المجموعة على هدا الموروث الثقافي رغم ثقله لا يشك احد منا اليوم ان مجموعة إيكيدار ظلت دائما على رأس المجموعات الغنائية الامازيغية.
لا يخفى على الجميع ان اختلاف الرؤى والافكار والاهداف حالة صحية قد عاشتها جميع المجموعات الغنائية وطنيا وحتى عالميا. كانت هناك مقترحات وافكار وتغييرات اقترحها الفنان اسماعيل السملالي كانت كلها تصب في مصلحة المجموعة لم يقتنع بها الشاعر و العازف حسن بن جاري وقد عبر عن رفضه بكل استقلالية وحرية لهذه التغييرات مما عجل في مغادرته المجموعة. استقدم الفنان اسماعيل السملالي الفنان الكبير والمتخلق حسين الحميدى كعازف على البانجو والسملالي على السنتير وقد تخلى عن الطامطام لفائدة محمد اوبلا. شرعت المجموعة بأعضائها الجدد في التداريب على إعداد الشريط الاول. كانوا يتدربون في إحدى البيوت الطينية التي تعود ملكيته للسيد نجيب المناني. كان الشاعر الكبير عبد الرحمان عكواد يتق جيدا في هذه المجموعة الفتية ومؤمن بقدراتها وبراعة التشكيلة الاخيرة لمجموعة ايكيدار فقرر التعامل معها ومساعدتها و الوقوف بجانبها مما جعله يعد لها ثلاث قطع في زمن قياسي هي : أبنكال ولغشيم و لمنازيل وساعدهم في وضع غالب التلاحين التي تخللها اللون الكناوي مما حتم وفرض إضافة آلة السنتير التي كان السملالي يود دائما توظيفها.
صدر الشريط الاول رغم كل الصعوبات رغم العقبات خرج هذا الشريط وحمل معه البشارة الاولى للمجموعة وشكل مفاجأة كبرى خرج الشريط وخالف كل التوقعات حتى ان البعض يقول ان الشريط خالف حتى القاعدة العامة التي تقول وتفرض ان لا يكون الشريط الاول في مسار اية مجموعة الا خطوة اولية وابتدائية ايكيدار الاحترافية المجموعة المتكاملة عزف الفنان الكبير الحسين حاميدى كان من الروعة بمكان جعل الناس يتوهمون اشياء لا وجود لها انه العازف الكبير الحسين حاميدي يقول بعض المهتمون والمحللون ان هذا العازف سيذهب بالمجموعة بعيدا ولكن مجموعة ايكيدار وصلت هذا البعيد مند الاول. ولدت مجموعة أيكيدار مع شريطها الاول الذي كان راقيا جدا.... لم يتأتى هذا الا بنكران للدات بين كل العناصر.