-->
موقع إموريك للفن الأمازيغي موقع إموريك للفن الأمازيغي

مسارات مجموعة أودادن العالمية | الجزء الثامن

 مسارات مجموعة أودادن العالمية | الجزء الثامن

 اعداد الاستاذ الحسين امكوي

ألبوم بصمة الذي سجلته المجموعة بالمركز الثقافي إمينتانوت.

مشوار طويل ذلك الذي عاشه أصدقاء الطفولة المكونون لمجموعة أودادن، كانت الانطلاقة من لا شيء، لم يظن هؤلاء الاصدقاء انهم وبعد مرور عشرات السنين سيقفون معا على منصات أكبر مهرجانات موسيقى العالم: زانزيبار ساوباولو كوبنهاكن تومبوكتو وانفرس، بورنيو و اللائحة طويلة، رغم ذلك ظلوا متواضعين  قريبين جدا من كل من يحبهم من خلال تنشيط الأعراس والمواسيم، هذا القرب الكبير من عامة الناس هو سر غنى ونجاح الأودادن.
في بنسركاو، وراء كلمة العالمية توجد دائما كلمة الهوية، الإنتماء الى هذه المدينة الجميلة، الممارسات في بنسركاو متجدرة في تقاليد طويلة وعميقة، الأغاني والموسيقى والرقصات التي تصاحب معالم الحياة والتكرار المستمر لهذه الإيماءات التي يتم نقلها عبر الأجيال، هذه هي الطريقة التي تتشكل بها الثقافة المشتركة لدينا في بنسركاو، وتعيش اللغة المشتركة، وتُبتكر، وهذا على مر السنين، أسباب تواجدنا معًا والرغبة في البقاء على هذا النحو.
ابراهيما لمزند اسم كبير في عالم الموسيقى العالمية، يعتبره البعض فنانا والبعض الآخر باحثا ويعتبر هو نفسه، و بتواضع، مولوعا بالموسيقى العالمية، ويتفق الجميع على أنه قيمة مضافة في عالم الموسيقى المبرمجة العالمية، برز أسمه في عالم الموسيقى و أطلق الموسيقى الامازيعية الى العالمية من خلال مهرجان تميتار، كما أسس ملتقى فيزا فور ميوزك الذي اصبح موعدا يُعد سوقا سنويا لموسيقى أفريقيا والشرق الأوسط. و هذا الملتقى يعتبر اليوم مرجعا في البرمجة الموسيقية، وبما أنه ينطلق دائما من التعددية الثقافية التي يتميز بها المغرب فقد أصدر انطولوجيا الروايس التي تعتبر مغامرة أماط بها اللثام عن تاريخ موسيقى سوس. تطرقت هذه الأنطولوجيا لأصول موسيقى الروايس و تطورها.
كان لي مع هذا الباحث الكبير والعاشق للموسيقى إتصالات هاتفية كثيرة، حاولت من خلالها التقرب أكثر منه لعل وعسى ان يسعفني الحظ وأًغْرِف منه ولو قليلا من المعلومات والمغامرات الفنية التي خاضها على مر مساره الفني، في كل اتصال يتكون لدي فيه انطباع أني سأحصل على سبق في المعلومات، و الحقيقة تقال انه منبع لا ينضب أبدا. قمت في الأول بإجراء اتصال أولي لسبر شخصية الضيف والتركيز على نقاط مهمة  للحصول على دردشة غنية تجعل الضيف يتفاعل مع الأسئلة.
سي ابراهيم المزند محاور كبير وخبير في هذا الميدان هو من أصحاب يقظة الضمير مناضل في سبيل الإنجاز ومتسلح بصفات الطموح والمثابرة والاجتهاد و ضبط الدات و التخطيط الجاد، ولاحظت أنه أكثر تمهلا ونزوعا الى التفكير قبل قول أية كلمة و طيلة دردشتي معه كان ملتزما الحذر والحرص، ورغم هذا الحذر والحرص، كنت قد حضرت مسبقا بعض الأسئلة التي أود أن أجد لها أجوبة، وكتبتها على ورقة قبل الإتصال به. كنت متشوقا لهذا اللقاء رغم انه عبارة عن اتصال هاتفي لا غير.
ولما سألته عن الدور الذي لعبه هو شخصيا في النجاحات التي حققتها هذه المجموعة حاولت ان أكون دقيقا في أسئلتي بحكم أن الأجوبة العامة لا تقنعني بقدر ما افرح عندما أحصل على معلومة دقيقة لا يعرفها الجمهور، سالته عن الصفة التي يشتغل بها مع مجموعة أودادن في هذه المرحلة بالدات. حيث ان أغلبية المحبين يتحدثون عن منادجار المجموعة Manager، فأجابني بالرفض، بعد ان اخذ نفسا طويلا، ليضيف انه كان فقط مصاحبا للمجموعة، والدافع هو الغيرة على الثقافة والفن الأمازيغي، وبما أن هذه المجموعة تنتمي لسوس ولها مؤهلات كبيرة، كان من الضروري ان تخرج من الوطنية الى العالمية، و بما انه في تلك المرحلة كانت له علاقات كبيرة وكثيرة في ميدان الفن و يشتغل ضمن شبكة عالمية ، فكان حضوره هو المساعدة و المصاحبة لا غير على أي كانت بالنسبة لي مغامرة و في نفس الوقت تجربة جمعتني مع هذا الإنسان الفنان و الشغوف بالموسيقى حتى النخاع.
ومن كلمةٍ إلى كلمةٍ قادَنا النّقاشُ الى السؤال المركزي في هذا البحث، سألت الباحث ابراهيم المزند عن دوره في ألبوم البصمة الذي سجل بالمركز الثقافي بإمينتانوت سنة 2011 ويسرد الموسيقي الشهير ابراهيم المزند تفاصيل خاصة عن حبه للموسيقى، و كيف كان يتعامل مع المجموعات الغنائية الأمازيغية بطريقة استثنائية، تحدث عن أبرز المحطات التي رافق فيها مجموعة أودادن الى العالمية وحتى انه أشاد بهذه التجربة و كيف أثرت فيه. و قال في حديثه عن محطة #إمينتانوت، ردا عن سؤالي عن الترتيبات ، والفكرة ؟ أن هذه المحطة كانت عاملا أساسيا في تعاقد مجموعة من دور التوزيع العالمية مع المجموعة، فقناة فرانس موزيك وراديو فرانس وخاصة برنامج couleure du monde الذي تنشطه هذه Françoise Degeorges كان له دور كبير في شهرة مجموعة أودادن عالميا، حيث ان هذا الألبوم الذي نحن بصدد التحدث عنه الآن سيليه ألبوم آخر الذي يحمل عنوان : MAYNA الذي حقق مبيعات خيالية عالميا و قد وزع بأمريكا و اوروبا و اليابان، و اكد لي المدير الفني لمهرحان تميتار و صديق المجموعة أنه يعرف الطريقة التي تعمل بها المجموعة ويعرف أكثر جدية أعضائها و لهذا نصحهم على التعامل مع راديو فرانس في شخص السيدة فرانسواز ديجورجس لانجاز هذا المشروع الكبير وعن علاقته بهذه الأخيرة، قال بانها اعلامية و منشطة برامج محنكة بمشوار فني لا يخفى على أحد.
وردا عن سؤالي حول القدر المالي الذي تم به كراء المركز الثقافي وكذا القيمة المادية التي انجز بها هذا المشروع الكبير يجيب بالقول : دعني أقول لك شيئا شخصيا، أنا مدير فني، وأقسم أنه ليست لدي فكرة، ثم أن هذا الخطاب متجاوز، يجب أن نرفع مستوى النقاش، لأن هذا النقاش يبقى بدون قيمة إذا اختزلناه في الماديات و أضاف أن طيلة مدة تسجيل الألبوم لم يكن حاضرا هناك، ربما اني زرت المركز الثقافي مرة واحدة. وهذه الترتيبات المادية كانت بين المشرف على المركز الثقافي الفنان محمد الحنصالي و الإعلامية فرانسواز ديجورجس، ولما سألته: هل ممكن أن يكون استغلال المركز مجانا شدد على أن أيت الحنصالي من محبي مجموعة أودادن ونفى ان يكون الاستغلال بدون مقابل ولكن اكد لي أن الماديات لم تكن من أولويات أصحاب المركز الثقافي بقدر ما كان هدفهم تقديم مساعدة لمجموعة أودادن في شخص رئيسها عبد الله الفوا طبعا على حد قوله و لما انتبه الى إصراري على هذا السؤال بالدات، انتظر بعض الوقت قبل ان يختم بالقول أنه لم يكن حاضرا اثناء اتفاق المنشطة الاعلامية فرانسواز مع صاحب المركز الفنان محمد الحنصالي و لكنه أضاف بالحرف أن الإتفاق مر في ظروف حبية لا ضرر و لا ضرار. قلقت كثيرا من عدم تمكني من طرح كافة المواضيع التي تهمني في حواري مع شخصية استثنائية كهاته.
حاولت التحايل على هذا المأزق و الخروج من هذا الموقف الحرج بطرح سؤال يخص علاقة الباحث ابراهيم المزند الإنسانية بأفراد المجموعة، فأشار أن الذي أثار انتباهه داخل هذه المجموعة وما اكتشفه طبعا طيلة اشتغاله مع هذه المجموعة هو أن نجاح فنان ما لا يرتبط فقط بما يقدمه للمتلقي، فكذلك شخصيته تلعب دورا مهما في مدى قبوله، و يتابع ضيفي أن الفنان عبد الله الفوا يحبه الجمهور لشخصيته، ويذهب به هذا الجمهور الى مستويات مرتفعة من الحب ومن الدفاع عنه في كل المراحل التي يمر بها، وتابع قائلا : كنت أشاهد محبة الجمهور لشخصه ولأسلوب حياته أيضا، فالرجل بكل صراحة لا يهتم بالماديات كما لا تعنيه الشهرة بقدر ما يعنيه العمل وإدخال السرور الى قلوب الذين يتعامل معهم، في فرنسا كما في المغرب هناك جمهور أحب شخصية عبد الله الفوا أكثر من أغانيه، تطبعت أغانيه بروحه و شخصيته التلقائية و الذكية و مزاجه الفني الملهم.
قفلت الموضوع هنا مع الباحث  أبراهيم المزند على أمل اللقاء في ظروف حسنة و الأخذ والرد أكثر في الموضوع.
الفنان جمال الحنصالي صديق الفنان عبد الله الفوا ومحب مجموعة أودادن، تربطه علاقة صداقة بجميع أفراد المجموعة منذ أيام الدراسة، علاقته لازالت وطيدة برئيسها و يتذكر انه في سنة 2012 استشار مايسترو مجموعة أودادن حول كلمات ألبوم كانت مجموعة إمديازن تنوي تسجيله، ويتابع محدثا أن الفنان عبد الله الفوا قدم لهم مساعدة معنوية و مادية اثناء تسجيلهم هذا العمل عند شركة اشتوكة و أضاف أن الفنان عبد الله الفوا انتقل شخصيا الى الأستوديو لحضور التسجيل و ردا على سؤالي حول الطريقة التي مر بها كراء المركز الثقافي من طرف المجموعة و صاحبة المشروع  فراسواز، أجاب بالقول أن العملية مرت بطريقة حبية، كما شدد على أن عائلة الحنصالي لم تعتبر  عبد الله الفوا زبونا بل اعتبرته صديقا و أخا.
الفنان  جمال الحنصالي يتميز بسمة الانفتاح، فيسهل أن تعرفه من خلال نمط حياته المفعمة بالخيال، فتجده قادر على التأمل محب للفن والأدب، أما على صعيد الأفكار فتجده ذو عقل متفتح يمتاز بالفطنة وعدم الجمود، والتجديد في الأفكار، الوحيد الذي لم أجد معه أي صعوبة في النقاش حيث كان اتصالي به تلقائيا بدون استعداد، ربما بحكم علاقتي به كصديق وزميل نمارس نفس المهنة، وكذلك كأذيب و كاتب وموسيقي يعرف قيمة العمل الذي أقوم به، لم يصدني في أي سؤال بل كان اتصالي به حوارا فيه بوح تلقائي لفنان سكنه جنون الموسيقى، لقد نسيت معه نفسي فطبقت معه فن الإصغاء بمعنى الإهتمام بإخلاص لما يقوله.
بدا ضيفي الحديث دون أن أسأله بحكم انني اتصلت به من قبل وأعربت له عن ما اريد أن أعرفه و يتابع محدثا أن كل مَن يتتبع خُطى مجموعة أودادن، يجد نفسه يستلهم أشعارها وألحانها من تجاربه الشخصية وعلاقاته العاطفية. ويبدو أن هذا هو نهج هذه المجموعة من البداية، يقول الفنان جمال الحنصالي مؤسس مجموعة إمديازن إمي نتانوت أنه منذ بدايته الفنية كان يعشق أغاني مجموعة أودادن، و كان يتغنى بها اينما رحل وارتحل و خاصة لما كان طالبا بالسنة السادسة من التعليم الثانوي، و يحكي ان علاقته برئيس مجموعة أودادن بدأت بالإعجاب، ثم اتصال هاتفي و لقاء في احد الملتقيات الفنية بتكيوين ويضيف أن لغة رئيس مجموعة أودادن ليست لغة نجم مشهور، بل لغة ناضجة مصقلة بالتواضع، يستمدها بشكل اساسي من بيئته التي تشكل وعيه، أفكاره متنوعة و كبيرة، أسهب الفنان جمال الحنصالي في الثناء على رئيس مجموعة أودادن وعن أخلاقه و تربيته ، لا أريد أن أقاطعه لأني ارى فيه محاورا مثقفا تمتلئ الصور البلاغية التي يستخدمها بدرامية و مشهدية عالية، و بالتالي لا احتاج ان أذكره بالمعلومات التي أريد أن أعرفها ، و خلص في الأخير أن الفنان عبد الله الفوا هاتفه دات يوم و اقترح عليه أن مجموعته تود تسجيل ألبوم جديد بمشاركة راديو فرانس، بحضور المنشطة و الإعلامية فرانسواز ديجورجس، و المدير الفني لمهرجان تميتار ابراهيم المزند، وقد وقع الإختيار على المركز الثقافي الامازيغي الموجود بإمينتانوت، وكان متفقا في الأول أن تسجل المجموعة هذا الألبوم بمزرعة الفنان عبد الله الفوا، وهذا ما كان متفق عليه في الأول مع الإعلامية فرانسواز دي و الباحث الخبير بالمجموعة ابراهيم المزند، إلا أن الفنان عبد الله الفوا اتصل به واقترح عليه طلبه تسجيل هذا الألبوم بالمركز الثقافي السياحي الذي في ملكية أخوه الفنان محمد الحنصالي، ويتذكر جمال الحنصالي أن الرد كان إيجابيا، واعترف لي أن الخبر أفرحه كثيرا واعتبره بمتابة فرصة ذهبية له ولمجموعته، للتقرب أكثر من رئيس مجموعة أودادن وكذا جميع أفراد المجموعة، وبالمناسبة سيكون هذا العمل فرصة للتعريف بهذا المركز و كذا بما تزخر به منطقة إمي ن تانوت من أماكن سياحية مميزة ويذكر ايضا انه كان معجبا بالمجموعة و كان يجالسها طيلة التداريب و كذا في مراحل التسجيل، وان الخمسة أيام التي قضتها المجموعة هناك مرت بسرعة، و يضيف انه كان هو وأخوه محمد الحنصالي يهيء لهم الأجواء المناسبة بالمركز، وقد أفادني هذا الفنان المثقف والرزين في الأخير أن الفنان عبد الله الفوا أحب المنطقة و كان كل يوم يزور عائلة أيت الحنصالي في بيتهم حتى أنه نسج علاقة كبيرة وحميمية و خاصة مع أبوي أيت الحنصالي. دون أن ننسى أيضا ان المجموعة لا تتوانى من زيارة بعض المناطق المجاورة للمركز للاستجمام و للإلتقاء بمحبي المجموعة هناك و قد روى لي الفنان جمال الحنصالي تفاصيل كثيرة ودقيقة عن علاقة عبد الله الفوا بسكان تلك المنطقة، منها مثلا انه كان يشتري حلوى كثيرة وألعاب للأطفال قبل زيارة بعض الدواوير ثم يوزعها على الأطفال هناك، وتعامل معه أيضا اهالي المنطقة بالترحاب و الزغاريد. كما أكد لي ان هذا المشروع الذي أنجز بالمركز اتاح لمجموعة إمديازن إمي ن تانوت الفرصة للإلتقاء بالباحث و المدير الفني لمهرجان تيمتار ابراهيم المزند حيث أن هذا اللقاء كان من بين الأسباب التي ساعدت في مشاركة مجموعة إمديازن إمي ن تانوت في مهرجان تيميتار لأول مرة.
قبل التفكير في الكتابة عن هذا الألبوم و المراحل التي مر منها ، اتصلت بالفنان الكبير و الطيب احمد أماينو، طبعا بعد ان عرفت أنه شارك في هذا العمل حقيقة كان لي معه إتصالان، ظننته في الاول متحفظا ومترددا، لكن في الإتصال الثاني، تعرفت عليه اكثر و عن سمته التوافقية ولمست فيه الطيبة والوداعة، التي تظهر في تعبيره بالثقة تجاه نفسه والأخرين، الفنان أحمد أماينو من المقربين جدا جدا من مجموعة أودادن وخاصة رأس المجموعة الفنان عبد الله الفوا، لذلك أخطات كثيرا لما كانت لي تلك النظرة السلبية في الإتصال الاول، لكن الحقيقة تقال لمست فيه شخصا متواضعا، مخلصا لصداقته بالمجموعة والآخرين، صريح وتجد في تعامله مع الآخرين يظهر التعاون والتعاطف و الدفاع عن حقوقهم، ينتقي الكلمات بعناية، لا يجادل او يتدخل في أشياء ليست له بها دراية، وعندما سألته عن هذا المشروع، يقول: عندما اتحدث عن مجموعة اودادن فأنا اتحدث عن الهوية والإنتماء أختزلها في كل المجموعات الغنائية التي ولدت في بلدة بنسركاو أصدقائنا اهالينا مثقفينا وأضاف وفي نفس الوقت، أظن أن مجموعة أودادن في هذا الإختيار تسير في اتجاه صحيح، ولا يفصلها عن النجاح و تحقيق تطلعاتها أي شيء يقول: أي نعم شاركت في هذا الألبوم على آلة السانتي synthetiseur، لكن الأهم اليوم عند الفنان الأمازيغي، هو تغيير العقليات بالعمل الجاد والإبداع الحقيقي، دون تسويق السراب وحرق المراحل ، لكي يتمكن الفنان من وضع بصماته في هذا التطو، يجب عليه أن يبدأ من أسفل السلم و يصعد درجة درجة، و أن يترك عمله و اجتهاده هو الذي يتكلم عليه ، كما أضاف هذا الفنان المثقف والرزين أن الفنان لا يكبر ولا يصبح فنانا تتنافس عليه المهرجانات ودور التسجيل والمنتجين بين عشية و ضحاها.
بخصوص صراحته في ما يخص مشروع إمي نتانوت، ناقش هذا الموضوع بشفافية و كذلك بدبلوماسية كبيرة فقال بطبعي شخصية صريحة ولا أحب تزيين الكلام أو تغيير الحقيقة، لذلك لا يوجد أي سبب يجعلني أكذب أو أتراجع عن صراحتي وآرائي حيث نفى قطعا أن تكون له معرفة دقيقة بجميع المراحل التي مر بها هذا المشروع الذي رأى النور يوم 07 نونبر 2011 و اردف الفنان احمد أماينو بالقول أنه أول مرة سمع بهذا المشروع لما كان يزور صديقه الفنان عبد الله الفوا بحي الموظفين بإنزكان و صادف هناك وجود المنشطة و الإعلامية فرانسواز دي جورجس و هي بصدد وضع الترتيبات الأخيرة لبدء تسجيل الألبوم ، و حاول الفنان أحمد اماينو فيما يخص سؤالي عن موضوع كراء المركز الثقافي أن يتبيّن الأمر قبل أن يصيب الحقيقة بجهالة و أن يصدر اتهامات باطلة ومسيئة لفنانين يحترمهم ويقدرهم و جاء في مداخلته الهاتفية أنه واثق من أن استغلال المركز الثقافي كان مقابل مبلغ مادي وانه شاهد بأم عينيه الفواتير اثناء مناقشة فرانسواز بعض الترتيبات مع رئيس مجموعة أودادن، قبل أن يقفل النقاش أشار الى الأجواء التي مر بها تسجيل الألبوم كانت أجواء رائعة و و أن المشروع أنجز بمهنية فائقة. الى حد كتابة هذه السطور، لا أحد من ضيوفي يريد ان يخوض بوضوح في الشق المادي من هذا المشروع بعضهم يتهرب و آخرون ليست لهم دراية بهذا الموضوع. على أي ، تبقى شهادة المنشطة والإعلامية FRAÇOISE DEGEORGES المنشطة والإعلامية راديو فرانسا هي الفاصلة، أظن انها ستميط اللثام عن هذه الحقائق و سأنقلها لكم بأمانة.
راسلت المنشطة الإعلامية françoise مرتين عبر إمايلين ارسلتهما لها الأول عبر قناة france music والثاني عبرعنوانها، بعد اسبوعين أجابتني السيدة وقررت ان تجيب عن اسئلتي سواء عبر رقم هاتفها او عبر عنوانها البريدي ، فضلت ان ارسل لها رسالة بريدية عبر عنوانها.
اتصلت بها مرات عديدة بواسطة تطبيق واتساب وعبر رقم هاتفها الجوال بدون نتيجة الى حد كتابة هذه الكلمات، اعدكم أن أعود الى هذا الموضوع قريبا لكي أنقل لكم شهادة المنشطة و الإعلامية فرانسواز دي جورجرس.
الى لقاء قريب إن شاء الله و دائما مع مجموعة أودادن العالمية.

التعليقات



إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

موقع إموريك للفن الأمازيغي

2022