في الذاكرة | مجموعة إزماون - Groupe Izmawn
حسن بوشيخ
هناك العديد من المجموعات الغنائية الأمازيغية التي تأسست في السبعينات من القرن الماضي منها من استمرت إلى يومنا هذا وهي قلة قليلة ومنها من توقفت بصفة نهائية ومنها من توقفت لفترات متباينة ثم عادت إلى الساحة الفنية من جديد. من بين هذه المجموعات التي عادت إلى الساحة الفنية مجموعة إزماون التي إنبثقت من رحم مجموعة أخرى تسمي مجموعة أيت الهنا التي ضمت كل من لعربي بوجبارة ، حسن الدويبي، بوجمعة بن زامو، عبد الرحيم صبري وأحمد المانيري بحي ولي العهد ( إحشاش . أگادير )
سنة 1973 سيقوم الثلاثي المتكون من لعربي بوجبارة، حسن الدويبي و بوجمعة بن زامو الذين سيكونون اللبنة الأولى لمجموعة إزماون بتسجيل قطعة تايري د لميجال في الإذاعة الجهوية باگادير التي بدأت تذيع هذه القطعة عبر أثير الإذاعة والتي تعتبر شهادة ميلاد مجموعة إزماون التي تعني باللغة العربية الأسود. ومنذ ذلك الحين بدأت المجموعة في البحث عن عناصر أخرى لترصيص صفوفها فضمت ثلاثة عناصر جديدة وهم بوشتى أزنير، عبد الرحيم هشوم و علي الخضري مقابل إنصراف حسن الدويبي إلى أعماله الخاصة، هكذا وفي حدود سنة 1976 اكتملت صفوف المجموعة فبدأت في الاشتغال على أعمالها الخاصة. و في سنة 1979 ستنطلق المجموعة إنطلاقة قوية باصدارها لشريطي كاسيط دفعة واحدة لدى شركة تيشكافون هاذين الشريطين سيلقان نجاحا كبيرا و بذلك قدمت مجموعة إزماون نفسها كمجموعة قادمة سيكون لها أثرا بارزا في الساحة الفنية بمشاركتها في جميع التظاهرات الفنية أنذاك . كما عرفت المجموعة ما بين سنتي 1983 /1982 مرور فنانين أخرين ضمن المجموعة وهما لحبيب الصالحي وفؤاد الصويري . سنة 1985 سينضم لمجموعة إزماون فنان من العيار الثقيل إنه الفنان أحمد نجام الذي أغنى المجموعة خصوصا في جانبها الإيقاعي لما راكمه من تجارب عدة في مجموعات سابقة.
المنعطف
سنة 1994 ستعرف منعطفا آخر في مسيرة مجموعة إزماون التي كانت تتكون أنذاك من السداسي لعربي بوجبارة حسن الدويبي بوجمعة بن زامو ، بوشتى أزنير، علي الخضري واحمد نجام إذ ستهيء المجموعة شريطا ضم أربع قطع سجلتها بمدينة أگادير وعند مجيئها إلى مدينة الدارالبيضاء للبحث عن منتج للشريط . طلب من المجموعة إعادة التسجيل بأحد أستوديوهات مدينة الدارالبيضاء لتحسين جودة التسجيل مما دفع المجموعة الى اعادة التسجيل بنفس التركيبة اللهم إذا استثنينا حسن الدويبي الذي عوضه عمر بسم الله الذي إلتحق بمجموعة إزماون في نفس السنة قادما إليها من مجموعة تامونت التي تنحدر من بن سرگاو لكن لسوء الحظ أن هذا الشريط لم يخرج إلى الأسواق لأسباب مجهولة و خارجة عن إرادة المجموعة هذا الأمر أصاب المجموعة بنوع من الإحباط بعد أن بدأت تتسأل عن مصير شريطها فتاهت بين روايات المنتج وصاحب الأستوديو فتوقف أفراد المجموعة لفترة إلا أحمد نجام الذي واصل مشواره الفني مع عدة مجموعات أخرى، لكن باقي الأفراد كانوا دائمي الإتصال فيما بينهم إلى أن عادت المجموعة مرة أخري إلى الساحة أواخر التسعينات ﻹستئاف نشاطها من جديد .
لعل ما يميز مجموعة إزماون عن باقي المجموعات الأخرى هو إعتمادها على المقام الخماسي في سلمين مختلفين المعروفان لدينا في سوس ب أشلحيي وأمعكل بإستعمال آلتي بانجو (عادي و راغول) مع المحافظة على ألة الدعدوع الإيقاعية التي تخلت عنها سائر المجموعات الاخرى زيادة على إستغلال جميع أصوات أفراد المجموعة كل حسب إمكانياته الصوتية مما يضفي رونقا على اغاني مجموعة إزماون التي لا زال في جعبتها الكثير فقد اصدرت يوم ثامن مارس 2020 سينگل جديد يحمل عنوان ( كمين أيگان) من كلمات الشاعر الكبير الطيب أمگرود إحتفاءا بالمرأة في يومها العالمي كما قامت بإعادة تسجيل رائعتها تايري د لميجال ، كما تنوي المجموعة كذلك إعادة تسجيل الشريط المسجل سنة 1994 الذي لم يكتب له أن يرى النور زيادة على إنتاجات جديدة فقط تنتظر الفرصة المناسبة لتسجيلها وفي الأخير أشكر صديقي لعربي بوجبارة قيدوم المجموعة وأحمد نجام الذي أعتبره ذاكرة حية لظبطه للمعلومات و اللذان ساعداني على إنجاز هذا العمل المتواضع وذلك بمدهما لي بالممعلومات حول المجموعة و بالصور من أرشيفيهم الخاص وكذا قطعة تامونت التي سأرفقها مع هذا المنشور . كما أشكر بوشتى أزنير الذي ظل دائما وفيا لألة الدعدوع التي يعشقها وكذلك العازفين الجميلين حسن الدويبي وعمر بسم الله وهم الخماسي الذي لا زال يحمل مشعل مجموعة إزماون حاليا كما نحيي باقي الاخوة الذين لم يتمكنوا من إتمام مشوارهم مع المجموعة نظرا لظروفهم الخاصة أو الصحية.
قطعة تامونت مجموعة ازماون
إغليد الريح نزرا ماد أوكان ييوي نوفاد أحبيب إگرا ماد أوكان يوفا إخ نوفا أسمون ؤور اداك نبضو إخ نوفا لحباب ؤور أداك نجلو ويايگان أسمون إلكماخ س ؤوغراس ويايگان أحبيب يغاغ ؤومارگ نس إما يان إران المال إهولتن الطمع أور نگا أبلا لحباب ن لمان أوكان إما يان إران الحكام إهولتن المال يوف أيسگل أر إيتزال س غيلي غلان
اواييه اواييه وا مونات أوكان اتزرم تاكنداوت واتگوت تگرا يلي ماست إتمتارن
واغيلي غ إلا يان مامود أقراغ وا غيلي غ إلا يان مامو تنيغ وامونات إيان أوكان تما يان إما نكني نسلا نزرا ما يجران.
الصورة: في إحدى الحصص التدريبية من اليمين لعربي بوجبارة ، بوجمعة بن زامو، بوشتى أزنير، أحمد نجام