ذكرى رحيل أيقوة ازنزارن دادا لحسن بوفرتل
عبد الحفيظ واعراب
تتجدد ذكرى وفاة المرحوم الحسن بوفرتل في يوم 11 يونيو من كل سنة، الفنان الملقب ب"أيقونة إيقاع تازنزارت"، الفقيد منحدر من أسرة فقيرة بأحد أحياء الجرف بإنزگان، والذي فيه ترعرع رفقة أصدقاء الطفولة، وعرف عنه حبه الكبير للإيقاع والموسيقى،لهذا في بيته تأسست مجموعة"جيل سيدي المكي"، النواة الأولى لمجموعة ازنزارن التي ظهرت في أواخر 1974.
الراحل بوفرتل له بصمة كبيرة في ازنزارن عبد الهادي، حيث كان اليد التي تصنع الإيقاع المبهر الذي غنى على أنغامه الأسطورة ع.الهادي روائع هذه المجموعة الٱمازيغية الخالدة، والتي لا تموت بألحانها الرائعة وكلماتها الهادفة. لم يكن المرحوم موهوبا في الموسيقى فقط، بل كانت له الموهبة أيضا في التمثيل،حيث لعب أدوارا سينمائية نالت إعجاب الجمهور بحسه الفكاهي الطريف، خصوصا في شريطي تامغارت أورغ وموكير، وغالبا ما يسند له دور الخادم المطيع". في أكتوبر 2019، خلال مهرجان الجرف للموسيقى، تم رسم جدارية للفنان بوفرتل كعربون إعتراف بإبداعات الراحل، لكن رغم ذلك سيبقى المرحوم بوفرتل ضمن خانة الفنانين الأمازبغ السواسة الذين وهبوا حياتهم للفن دون مقابل!
الحدث،، ذكرى رحيل الفنان عضو مجموعة إزنزارن لحسن بوفرتل نخلد هذه الذكرى كأولاد فقدوا معلمهم ومطربهم، نرى الايام التي مرت على وفاته ونعود بالداكرة ونتسائل هل فعلا استطاعت عامان من الفراق أن تمحي كل ما قدمه هدا الفنان لأسرة الفن الأمازيغي ؟ هل فكرنا يوما أن نعرف ما كان يعيشه وما يعيش أبناءه يليق بمكانته كأستاد مدرسة القيم قيم تازنزارت ؟ لا لم ننسى حضوره ومكانته أبدا فكل شيء نراه يذكرنا بشيء من كلامه او فنه المتعدد الأوجه. لكن ان نتدكره لا يكفي وإليكم أمثلة مما ترك عليه الراحل أسرته و أبنائه. الراحل سكن بيتا عتيقا بحي الجرف طوال حياته مرميا على انقاضه ضفة نهر سوس الجارف .عاش في بيت متصدعة حيطانها والماء فيها غير متوفر ولا تتوفر فيه شروط العيش ويا أسفاه ندرك أن أحد غرفها أنبتت وأنتجت إزنزارن وإن أردتم أن تعلقوا على بابها هنا مدرسة تازنزارت فلكم دلك والتاريخ سيبتسم لكم لصواب دلك . لقد رحل عنا بدون وداع أخير وترك أبناءه تحت رحمة الزمان والفقر وحزمة من أحزمة الحرمان ولا أحد تكفل باعانتهم . اتدكر والتاريخ يشهد يوم تقديم الالبوم الجديد أكال . حضر الندوة وزير ورئيس الجهة وشخصيات أخرى مهمة رفعوا كلامهم وأكدو للحاضرين أنهم سيتكفلون بمساعدة أسرة الفنان لحسن بوفرتل وسيرمموا بيته ويوفروا عملا قارا لأبناءه .... وكثير من الكلام الفارغ وتم انهاء الندوة وانصرف الكل الى حالهم ولا شيء رأيناه لحد الآن من وعودهم بل أكثر من ذلك تعمدوا أن لا يستفيد ازنزارن من مستحقات ألبومهم الجديد . مادا يعني هدا هل هو تطاول أم سرقة أم تماطل معهود من أكلة حقوق الفنانين . رحمة بالفقيد يجب أن يعلم العالم بهاته المأساة وأقله أن نعري هدا المشهد حتى لا يصيبنا عيب سكوتنا ونكشف للناس ما حاول الاخرين نسيانه . أت إرحم ربي
في منزل الراحل دادا لحسن بوفرتل في بداية السبعينات من القرن الماضي، بدأت النواة الأولى لمجموعة إزنزارن في التأسيس.حينها كانت تضم كلا من لحسن فرتال ومولاي إبراهيم وعبد الهادي إكوت وعبد العزيز الشامخ وعلي باوسوس. ظاهرة المجموعات الغنائية بدأت في التنامي في ربوع سوس . وخصوصا في المدن،في مناسبة فنية قامت بها شركة للمشروبات الغازية على شاطيء تاغازوت كانت تلك أول مرة تغني فيها هذه المجموعة تحت اسم إزنزارن
عن اصل التسمية هناك روايتين. الرواية الأولى رواها عبد العزيز الشامخ ولحسن بوفرتل وتقول إنهما وهم بصدد البحث عن اسم للمجموعة، اقترح أحد الأشخاص الذين كانوا برفقتهم كلمة إزنزارن، والتي تعني الأشعة الساطعة والمنبعثة بشكل متوهج.. اما الرواية الثانية وهي لشاعر المجموعة محمد حنفي، الذي قال إن لفظة إزنزارن سبق أن وردت في إحدى قصائده. وتعليقا على هذا الأمر، قال مولاي إبراهيم الطالبي إن الخلاف حول هذا الأمر لا يفسد للود قضية، فالمهم أن الجميع ساهموا في بروز هذه المجموعة. ومن الوقائع التي كان لها أثر إيجابي في دعم معنويات.
برحيل فرتال تكون مجموعة إزنزارن وجمهور الأغنية الأمازيغية الملتزمة قد فقدت أحد المبدعين الذين تغنوا بقيم الإنسان والأرض واللغة والهوية، في مضمون إنساني وبعد وجداني، وصياغة شعرية سهلة.