مبارك أيسار | الشاعر والفنان الموهوب فقد البصر ولكن لم يفقد البصيرة
موقع إموريك
ولد
الفنان الكبير مبارك حدوش المشهور بالرايس مبارك ايسار عام 1952 باقبيلة
إداويسارن وبالضبط دوار تابولعوانت دائرة تمنار إقليم الصويرة. كان من جيل
الرواد من الفنانين المشهورين في فن الروايس منذ سنين عديدة . فهو شاعر فذ
يلقي اشعاره بالفطرة. ايسار بحق هو مدرسة فنية ومعلمة ادبية غاية في
الرقي، ابدع روائع لن تنمحي من ذاكرة الزمن حيث صاغها في اقصى درجات
الابداع سواء القصائد الوطنية او الاجتماعية.
في
سن مبكرة ستنمو لدى ايسار موهبة في الغناء والنظم. كانت بدايته في جولة
دامت ستة أشهر مع الرايس إبراهيم بوتازارت ثم واصل رحلاته الفنية مع الفنان
الكبير محمد ألبنسير.
انتقل
من اداويسارن الى الدشيرة بأكادير وهناك ستعامل مبارك مع مع العديد من
الفنانين كبولهوى الحسين واحمد امنتاك و أبراهيم اشتوك والرايس بلخير.
بداية
مساره الاحترافي بدأه الراحل بإعادة أغاني الروايس في الاعراس والمناسبات
وكان او شريط في مسيرته الفنية " ءينا حنا سلعاقل ءيكا تزانات " وهنا كانت
الانطلاقة. وتوالت ابداعات الراحل بأغاني عاطفية لاتخلو من حكم ودروس من
التجربة في الحياة. كما أبدع أغان وطنية كعيد العرش وقضية الصحراء وغيرها
واشتهر بأغاني كألف نيان إكا موران و عاقل هلي ماتسكرت وغيرها.
الشاعر
مبارك ايسار يعتبر من المجددين في الالحان ووالايقاعات ا الى انه يتحدث عن
جميع مواضيعه في قالب فني حزين غالبا ما يؤثر في المتلقي بشكل من الاشكال .
مع لأسف شعره لم يدون لكي يعرفه الجميع مدى شاعرية هذا الفنان الكبير كما
ان حياته تستدعي الالتفاتة و الكتابة عنها لانها حياة فيها المثير من
التحديات و الصعاب.
سنة
1998 أصيب الفنان مبارك أيسار بشلل نصفي افقده القدرة على الكلام.و لكن
عشقه للفن الأمازيغي ولجمهورلم يمنعه من العودة الى الساحة وقد أصدر شريط
صوت وصورة رفقة ابنه محمد بعدها وبسسب مضاعفة المرض لزمه الفراش لسنوات لقي
الراحل تكريمات من العديد من الجمعيات الثقافية توفي رحمه الله توفي بعض
صراع مع المرض صباح يوم الأحد 31 ماي 2009 عمر لم يتجاوز 57 سنة.