-->
موقع إموريك للفن الأمازيغي موقع إموريك للفن الأمازيغي

مجموعة تامونت بين التأسيس و الآفاق المستقبلية - الجزء الاول

 مجموعة تامونت بين التأسيس و الآفاق المستقبلية  - الجزء الاول

مجموعة تامونت بين التأسيس و الآفاق المستقبلية  - الجزء الاول

بقلم الأستاذ الحسين أمكوي
التاريخ عنيد.. التاريخ يأبى التزوير والتحايل

لمدينة بنسركاو خصوصيات تاريخية اجتماعية..اقتصادية و فنية. هذه الخصوصيات لا زالت حاظرة الى يومنا هذا. يشهد بنسركاو ومنذ القدم إقامة و تنظيم موسم طائفة عيساوة والفضل الكبير يرجع للمرحوم عبد الله نأيت هندي الذي يستضيف هذه الطائفة في بيته. لهذا سميت ساحة أيت هندي بساحة عيساوة.هذه الساحة توجد في جنوب بنسركاو المركز مما جعلها تنقل هذه العادات الى الفضاءات بمختلف الأحياء. ساحة عيساوة بفضل شهرتها كسبت ميزات أخرى فهي مركز تجاري مهم بالمنطقة و ملتقى هام للباعة و المتسوقين من كل حدب و صوب..

للغناء الجماعي تاثير جلي على ابداعات المجموعات

في السبعينيات من القرن الماضي يطفو على مدينتنا بنسركاو جو من الأمان و الطمأنينية فنهارها كليلها. حين تخطو ليلا و أنت متجه نحو درب أيت صلا ثم درب أيت السوسي و غالبا لجلب أو إقتناء بعض الحاجيات هناك حيث لابد ان تجد دكان أو دكانين مازالا مفتوحين. قلت الشيء الوحيد الذي سيثير انتباهك تجمعات الشباب هناك الى أوقات متاخرة من الليل. من هذه التجمعات بالضبط ستتكون النواة او اللب الذي سيعطي مولودا سيكون له شأن عظيم في الميدان الفني. مجموعة من الشباب يجمعهم الليل والفن. تعود بوادر ظهور التشكيلة الأولى لمجموعة تامونت الى أواخر السبعينات بحي أو درب أيت صلا و بالدات بمنزل ألحيان الحسن الذي يعتبر المؤسس الأول للمجموعة التي ستصبح مستقبلا مجموعة تامونت يقول عمرؤبلخير كانت المجموعة تتكون في الاول من :
ألحيان الحسن و عمرؤبلخير وعبد الله الفوا وشكوك محمد و ند عدي محمد وحسن اخبار المعروف رياضيا بالعلوي والمرحوم أحراراش محمد والمرحوم بن الطالب محمد.
 
وجود جلهم في نفس الدرب كان وسيلة وطدت اواصر العلاقة والصداقة بينهم
كان على رأسهم عمر أوبلخير الذي كان اقواهم ثقافة و عزفا.. حيث كان قد التحق بالمعد الموسيقي باكادير وتخرج فيه متخصصا في الصوت والعود في الأول كانت المجموعة تنشط أفراح الحي بالغناء الشعبي وكان يقود هذا التنشيط الثنائي المتميز عمر اوبلخير و عبد الله الفوا لان بالاضافة لاتقانهما العزف على آلتي القيثارة والبانجو وحفظهما لمجموعة من الاغاني الشعبية والعصرية والامازيغية من فن الروايس وفن الهواري. استمر الحال على هذا النمط الغنائي حتى بدأت المجموعة تظهر و ينتشر صيتها على الصعيد المحلي و الوطني.
كانت حصص تداريب المجموعة مستمرة دائما في الدرب و في نفس الامكنة. كانوا يحاولون ما أمكن الأنضباط و التركيز على التداريب خصوصا حينما تصادفهم صعوبات... و لكن حنكة الثنائي عمر أوباخير الملقب بعمر بسم الله وعبد الله الفوا كان لهم دور كبير في تبديد هذه الصعوبات... بداية سنة 1978 ستعرف المجموعة تحولين سيغيران مسارها الفني ..الأول هو تغيير إدارة المجموعة سيلتحق بهم الفنان افرصاد احمد كرئيس للمجموعة وتغيير مقر تداريب المجموعة الى بيت افرصاد احمد.. والتحول الثاني هو تسجيل المجموعة أول شريط لها و الغريب انه تسابق على تسجيله منتجان عمر المعارف والنجوم حسن و في الاخير تعاونا في تسجيله بلابيركولا بالتزامن مع تسجيل زهرة الدمسيرية لالبومها. من بعد تسجيل المجموعة لأول شريط لها ستعرف بعد ذلك مسارا آخر في تطورها و نقطة تحول مهمة في تاريخها الشريط يحمل الأغاني التالية :
1*الصحراء
2* تمونت
3*أييس بووازار
4*ألتشين دالورد
5*نضالب ربي سلعفو
في الجزء الثاني سنتطرق للحفلات التي شاركت فيها المجموعة و المسابقات المحلية التي فازت بها و سنتطرق ايضا الى واقعة مغادرة عبد الله الفوا المجموعة لتأسيس مجموعة أدجارن و في الاخيرة سيرة المجموعة الفنية

التعليقات



إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

موقع إموريك للفن الأمازيغي

2022