-->
موقع إموريك للفن الأمازيغي موقع إموريك للفن الأمازيغي

وجوه فنية مع جمال الحور - الزاهية الزهيري

وجوه فنية مع جمال الحور - الزاهية الزهيري

وجوه فنية مع جمال الحور - الزاهية الزهيري

اعداد جمال الحور- إنو
بورتري وجه اليوم نقدر نسميه قصة نجاح،، وجه شابة،، أبكت وأضحكت،، وأغضبت،، قامت بواجبها كما يجب، وكما هو طبيعي جداً فلا شيء بدون شيء  ؤريلي كرا بلا كرا تسلل الفن إلى قلبها وهي في سن مبكرة قاومت الظروف وتحدت الصعاب من أجل الوصول إلى المبتغى ووصلت وأصبح اسمها مرتبط بالسينما وبذلك تحقق حلم الطفولة.
مرة كاتبان لينا ديك العاشقة المجنون، مرة تطل علينا بتلك الفتاة اليتيمة التي تعاني مع قساوة زوجة والدها، مرة بتلك الفتاة الشجاعة مرة زوجة وأم. اختلفت الأدوار وتبقى الشخصية الحقيقية هي الزاهية الزهري وجه درامي من خير ما جادت به شاشة السينما الأمازيغية من وجوه.
الزاهية الزهري الأصل من إحاحان قبيلة إداوزمز بالضبط، لكن تزادت بمدينة اولاد التايمة هوارة دوزات مرحلة ديال الطفولة ديالها تما، عشقها للتمثيل بدا وهي في سن صغيرة بزاااااف،، كانت كاتفرج وكاتقلد الممثلين، ودائما كتختار شخصية البطلة و كاتعاود تلعبها فالبيت، إدمانها على مشاهدة الأفلام وإعادة تقليد الممثلين غايخلي الأم ديالها تمنعها من مشاهدة أفلام الحزن والرعب،كما أنها كانت مولوعة بالمطالعة منذ الطفولة.
انتقلت الزاهية رفقة اسرتها التي تتكون من أبوين وستة إخوة نحو مدينة إنزگان مهد الفنان والفنانين، هنا بدات كتقلب على طريق الوصول إلى الحلم، شافت الفنان أحمد بادوج فشي عمل وقالت خاصني نقلب عليه لعله يعاوني باش نمثل وفعلا داكشي لي وقع ،تلاقات مع الأستاذ احمد بادوج وقالت ليه بأنها باغا تمثل، تقول الزاهية باقي كانعقل على السؤال لي طرح عليا وعمرو غايتنسى ليا، قولي ليا ابنتي با علاش باغا تمثلي واش باش ديري الفلوس؟
راه التمثيل مافيهش الفلوس باش تكوني مشهورة؟ كانت الإجابة ديالي أنني بغيت نمثل وفقط.
هنا غاتكون الإنطلاقة ديالها مع الأستاذ أحمد بادوج كاتولي تمشي تعلم عندو المسرح رغم انها كانت عندها مسؤلية تربية خوتها والحرص على متابعتهم للدراسة،، في أول امتحان لها رسبت الزاهية ولكن داك الرسوب عطاها دفعة قوية للسير نحو الأمام،، كان هاذ الإمتحان فأول مرة غاتوقف الزاهية وجها لوجه أمام الجمهور،، وكان ذلك بمدينة تزنيت،. فرقة الأستاذ بادوج عندها عرض مسرحية " اسنفو غ دو اوساون" ومشات معاهوم عطاها الأستاذ بادوج قصيدة شعرية وكلمة تقولها للجمهور قبل بداية العرض، الزاهية شدها شوية ديال الإرتباك والدهشة ووصلات واحد الكلمة فالقصيدة جاتها صعيبة فالنطق حرفاتها وقالت بدلها كلمة أخرى فيها شوية ديال " إن" (ولسان ما فيه عظم) احتج بعض الفنانين لي كانو حاضرين لمشاهدة العرض وكانو جالسين فالصف الأمامي علاش تقول ديك الكلمة،، الزاهية رجعات الكواليس كاتبكي على الموقف لي وقع ليها وخايفة الأستاذ بادوج اغوت عليها،، ولكن كان العكس بعد نهاية العرض جا عندها الأستاذ وعاود خرجها امام الجمهور وطلب منهم اصفقو ليها واشجعوها حيث كاتستحق التشجيع وكايشوف فيها وجه سينمائي في المستقبل.
تعترف الزاهية بجميل الأستاذ احمد بادوج وتعترف برجوع الفضل له فيما وصلت إليه،، وصفته بالشمعة التي أنارت طريقها معه كانت البداية.
اول وقوف لها امام الكامير كان سنة 2003 في فيلم مادنان لمخرجه المرحوم احمد مرنيش والذي جمع مجموعة من وجوه فنية شبابية جديدة والفنان الراحل محمد بن براهيم،، فهاذ الفيلم الزاهية عندها تلاثة مشاهد ولكنهم بالنسبة ليها بحال إلى لعبات البطولة وحققت معجزة فقط حيث وصلت مزال القدام الكاميرا،، بعدها جاء فيلم" أساتور ن الزمان" لمخرجه أحمد بادوج لي لعبات فيه دور زوج عصية وخبيثة وأتقنت الدور، وهذا هو العمل لي غايفتح ليها أبواب الطريق نحو الإحترافية وغايقول ليها ادخلي من أي باب شئتي،، وبعده جاء فيلم "تيگاس"
قائمة الأعمال التي شاركت فيها الزاهية تجاوزت مئات عمل بين ألأفلام التلفزية والسينمائية ومسلسلات مغايقدش إكفينا هاذ المقال باش نذكرها كلها،، كما يقال دائما الكيفة أهم من الكمية،، لكن هناك من يستطيع ان يجمع بين الكم والكيف كالزاهية ،، الجميل في الزاهية حسب شهادة بعض أصدقائها في الميدان هي أنها تربات على ثقافة الإستماع والعمل أكثر من الكلام وتريد أن تنمي أكثر قدرتها وتغني موهبتها،، وذلك ما قالت الزاهية " خدمت فأعمال كثيرة مع مخرجين كبار محترفين من أمازيغ ومن الناطقين بالدريجة، كل عمل لعبتو وكل مخرج خدمت معاه كانسمع ليه مزيان وكانحاول نستافذ منو شي حاجة ومكاينش شي عمل او مخرج خدمت معاه ما استفذت منو،، وكذلك مانساتش فضل خشبة المسرح رغم انشغالها اكثير بالدرامة باقا كاتمارس المسرح واخير عمل لها مع فرقة تافوكت في مسرحية افرزيز لي دارو بها جولة السنة الماضية داخل وخارج ارض الوطن،، الجميل ان الزاهية لم تتوقف في حدود التمثيل بل خاضت غمار تجربة الكتابة، كتبت قصة وسيناريو فيلمين الأول اسمه "الدونيت أوركيس لامان"، والثاني اسمه ملاك، والذي تم بثه سنة 2016 على القناة الأمازيغية من إخراج المقتدرة فاطمة بوبكدي، حصلت على ستة جوائز أحسن ممثلة،، أولها في المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي بورزازات وذلك سنة 2006،، ماحضراتش الزاهية حيث ماصيفطش ليها المهرجان الدعوة ولكن الجائزة جابها ليها الأستاذ بادوج ، الجائزة الأولى كانت عندها بحال الإبن الأول في عيون أمه،، وتقول الزاهية" صراحة كانتأسف بزااااف حيث مابقاش داك المهرجان كايكون كان هو الملجاء والمتنفس ديالنا حنا كفانين امازيغ وكنا كانتشوقو ليه " حصلت على العشرات من التكريمات وشواهد تقديرية ولي كانشوفهوم أنهم بمثابة ثمرة مجهود ونتيجة تضحية ومقاومة يتمنى كل فنان يشوفها.
تلاثة أسئلة للزاهية نخليوها تجاوب.
س 1_ من خلال مطالعتي على الأرشيف ديالك اختي الزاهية لقيتك خدمتي في مايزيد عن سبعون فيلما ديال vcd، والكل يعرف حجم المعاناة ديال الظروف لي كان الفنان كايشتغل فيها وكذلك حتى على المستوى التقني مكانوش إمكانيات لي متوفرة اليوم،، قد نقول ان وضع العمل أفضل مما كان عليه من قبل ولكن على مستوى الإبداع كاين تراجع إلى الوراء بدل أن يكون العكس،، والجمهور يفضل اليوم إعادة مشاهدة الأعمال القديمة على انه يشوف ما يتم إنتاجه اليوم شنو كاتشوف الزاهية هو السبب؟؟
ج : الفيلم ديال vcd اسي جمال فاش كاتمشي تخدم مكاتكونش عندك ممهة التمثيل بوحدها،، تقدر تلقى راسك خدام سكريبت،، ولا مساعد تقني الصوت او الإنارة كلشي ممكن تديرو باش انجح العمل،، لأن الطاقم التقني والفني كاتلى غالبيتهم كايكون عندهم هاجس الربح أكثر من هاجس النجاح واستمرار السينما الأمازيغية،، الكل يعمل الكل يساهم انا شخصيا خدمن فأعمال بملابسي والديكور ديالي والمكاياج ديالي قدمنا تضحيات كثيرة ولكن كايخليك الإحساس بمتعة القيام بشيء تحبه تنسى كل شيء.
اليوم لي جاب أزمة إبداع هو أن اصبح العكس غالبية الناس لي كايخدمو كايكون هدفهم الرئيسي الشهرة او المال لا يهمه الإبداع ولا تهمه الأمازيغية،، والمؤسف انه كاتلقى الناس لي عاناو في بداية السينما الأمازيغية وقدمو لها الكثير جالسين ما خدامينش.
س 2_ رأي الزاهية في الوضع الحالي للسينما الأمازيغية؟
ج : وضع السينما الأمازيغية كارثي ولا يبشر بالخير وهذه حقيقة لا يمكن إخفاؤها،، نعطيك مثال: السينما الأمازيغية اليوم هي بحال طفل في عيون أمه طال إنتظرها لولادته،، ملي تزاد وبدا كايتعلم اتمشى كايتمشى بخطوات ثقيلة حيث مربوط وكان شي حد ما بغاهش اتمشى،، من الموسف ان تستفيذ عشرات الأفلام السينمائية الناطقة بالدريجة كل سنة بينما السينما الأمازيغية تستفيذ من دعم فيلم واحد كل سنتين او ثلاثة سنوات وتنتظر مسلسل واحد فالسنة وكلشي خاصو يخدم فيه،، كيفاش كانتسناو الإبداع من ممثل عام وهو ما واقفش قدام الكاميرا،، فيلم سينمائي واحد في سنتين ومسلسل واحد فالسنة مايمكنش نطورو بهم السينما الأمازيغية إلى مستوى السينما الإحترافية ،، حان الوقت باش الفن الأمازيغي استافذ من حقو فباقي القنوات التلفزية شأنه شأن أفلام الدريجة،، أزمة الإنتاج تولد أزمة الإبداع،، وحقيقة اليوم لي واخدين بزمام الأمور يتعاملون معنا بمنطق الصدقة والإحسان كيف لنا أن نبدع.
س 3_ رسالة الزاهية لجمهورها وما هو جديدها؟
ج : اقول له رمضان مبارك والله ارفع علينا هاذ الوباء، وانا الجمهور ديالي كانعتبرو عائلتي التانية كما أحرص دائما على نيل رضى عائلتي الأولى فنفس الشئ مع الجمهور ديالي،، ورغم كل الصعاب والإكراهات يكفيني ملي كانتلقى معاه وكايسولني على الجديد وكايرحب بيا فدارو فا هديك هي الجائزة الكبرى،، اما بخصوص الجديد ديالي فكان مرتقب نتلاقى مع الجمهور فمسلسل أمازيغي فالقناة الثامنة هذ رمضان بوجه أخر ودور مختلف عن باقي الأدوار لي لعبتها ولكن الضروف لي كاتمر منها البلاد مكاتسمحش لينا إتمام التصوير، ولكن سيكون القادم أفضل رغم كل شيء.
كما اريد ان أقول للجمهور انه خاصكوم تشجعوا الفن والفنان الأمازيغي لأننا في حاجة إلى جمهورنا وهو فحاجة لينا.
وتمازيغت في حاجة إلينا جميعاً

التعليقات



إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

موقع إموريك للفن الأمازيغي

2022