الرايس المهدي بن مبارك | Lmhdi Bn Mbark
واعراب عبد الحفيظ
يصنف الفنان الكبير الرايس المهدي بن مبارك ضمن جيل الرائد الرايس محمد ألبنسير، المعروف بازدهار أغنية الروايس وفن الروايس و الذي يتميز بالإتقان في نظم القصيدة و بالبراعة الشعرية. ولد الرايس المهدي بأيت واضيل منطقة إيحاحان سنة 1936، لكن أصوله تعود إلى أيت باعمران، بدأ الرايس لعربي بن مبارك بالبندير في الأعراس والافراح. وتعلم العزف على لوتار و الرباب معا من خلال إحتكاكه بكبار الروايس في حلاقي جامع الفنا بمراكش أو في الأفراح والمناسبات وجولات الروايس امثال الرايس محمد أوموراك والرايس والرايس عمر واهروش وعميد الروايس محمد ألبنسير.
سجل الرايس لمهدي أولى أغانيه سنة 1957 بعنوان الدستور، وبعد عودته من أداء مناسك الحج سنة 1970 سجل قصيدة الحج أيگان الفرض لشركة توشكافون بالبيضاء وهي الاغنية الاكثر شهرة لدى المهدي بن مبارك، أغنية رائعة رفعته الى مقام الشهرة، وهناك من يعتبرها أفضل ما أداه الفنان الأمازيغي السوسي في الأغنية الدينية. الرايس المهدي إنتقل الى الدشيرة، وكان ضمن مجموعة من الروايس الذين أسكنهم المقاوم الراحل الحسين الشامخ مؤقتا في منزل له وبدون مقابل. وبعد سلسلة من الأغاني المتميزة آخرها ممنك راد سكرغ أيمارگ احدى اجمل اغانيه، إعتزل الرايس المهدي الغناء سنة 1980 وتفرغ للتجارة بالدارالبيضاء. اليوم تمر أكثر من أربعة عقود من الزمن على هذا الإعتزال، ومازال من عشاق الفن الأمازيغي السوسي الأصيل من يحن الى سماع الصوت الرائع لهذا الفنان المتواضع الذي ألقبه ب الجوهرة السوداء في فن تيرويسا.