-->
موقع إموريك للفن الأمازيغي موقع إموريك للفن الأمازيغي

مجموعة لرشاق | البدايات المتعثرة و الصمود

 مجموعة لرشاق  | البدايات المتعثرة و صمود

بقلم ذ لحسين أمكوي
 تأسست مجموع لرشاق بحي أدوار أوفلا بحي أيت اوبيه اوأيت مايليد بمدينة بنسركاو. على يد كل من ابراهيم تخشى و باصوري الحسين و بوتهياوت الحسن و المرحوم واهرا بوحسين و الحسين إسكني و أحمد أوبايري و كان من الطبيعي أن يرتبط نمطهم بعدد كبير من المجموعات ارتباطا مباشرا. وخاصة في أواخر السبعينات كمجموعة إبارازن و تامونت إلا أن التيار الذي قاد مجموعة لرشاق آنذاك كان تيارا تجديديا. هنا يروي الفنان احمد أوبايري أن اسم المجموعة أطلق عليهم أول مرة بموسم تلضي من طرف مجموعة من النساء اللواتي أعجبن بغنائهم ولما سألوهم عن اسم المجموعة أجاب أحدهم: نْكْنِي إِسَكا نْتْرشَاق. وردت عليهم المرأة :أَوا إِحَكا تْرشاقم سْمّوياتْ لرشاق. من هنا استقوا هذا الأسم وبقي لاصقا بهم حتى أسسوا مجموعتهم. استطاعت مجموعة لرشاق أن تجلب أنظار كل من كان يسكن ببنسركاو وخاصة ادوار أوفلا و وسط بنسركاو. كون بلدة بنسركاو المهد الرئيسي لتجربة أودادن الشهيرة، وكان فتيان البلدة وشبابهامن المتأثرين بذلك النسق، لذلك ظهرت تجارب أخرى كثيرة، منها ما اكتفى بتنشيط المناسبات العائلية أو المشاركة في سهرات عمومية، ومنها ما أنتج أعمالا فنية جديرة. مجموعة لرشاق من بين المجموعات الغنائية التي تأسست أواسط التمانينات حيث كانت الساحة المحلية قد حبلت بالعديد من المجموعات الغنائية المبدعة : أودادن إبارازن إعشاقن إمنارن أياون ولم يعد من السهل إيجاد موقع قدم بينها ولا حظوظ الفلاح امامها كانت بالهينة.  لذلك قرر الفنان ابراهيم تخشى وأصدقاءه أن يؤسسوا مجموعتهم الجديدة لتكون أقوى من المجموعات الموجودة على الساحة الفنية المحلية أو متساوية معها وقادرة على تنافسها وكسر شوكتها. هذا الخروج عن النمط، دشنته مجموعات جديدة، أعادت الارتباط بين أغنية الروايس واللبوس الفني الحديث، المتمثل في نظام المجموعات. فكان أن استقبل المتلقي تجارب ك أودادن، انرزاف ايت العاتي أياون إعشاقن. وغيرها كثير، بنوع من الإقبال المكثف، الذي يعتبر ظهور مجموعات جديدة بشكل مستمر، اكبر دليل على تناميه واستمراره.
كان هناك أواسط التمانينات أستاذ فاضل اللهم جدد عليه الرحمات اسمه سي عبد الله يعرفه الصغار والكبار في حي أيت أوبيه يتحدث مع الجميع باللغة العربية الفصحى و احتراما له و بمستواه طلب منه أفراد مجموعة لارشاق أن يقترح عليهم لباسا موحدا يراه مناسبا لهم فقال لهم بالحرف على حد قولهم : سِرْوال و قَمِيصٌ أفْضَل. فكان أول ظهور لهم بعد التأسيس الرسمي بهذا الزي. للحديث على هذه المرحلة لابد ان نعود ثانية الى بدايات المجموعة ومع مؤسسيها وصانعي مجدها وهنا يروي ابراهيم تخشى أن فكرة تأسيس مجموعة لارشاق الغنائية بدأت في إحدى مناسبات عيد الأضحى وبالضبط فقرة بوجلود وتمعزا بعد هذه المناسبة تحصلوا على مبلغ لاباس به لشراء آلة أو آلتين لم ييأس أفراد المجموعة فرغم بعض المشاكل الذي كان مردها مشكل مادي بالدرجة الأولى إلا أنهم استطاعوا الإستمرار في تسطير أهدافهم وكان مقر تداريبهم في الأول الهواء الطلق بمكان فسيح بجانب مدرسة الوحدة بمكان محادي لما يسمى آنداك بأكضي نْسّور بعد مدة سيُوفر لهم المرحوم واهرا بوحسين مقرا للتداريب في حوش محادي لمنزلهم. وبعد مغادرة الفنان الحسين إسكني لظروف عائلية التحق بهم الفنان محمد بالفقيه ليشكل ركيزة أساسية في مسار هذه المجموعة ويضمن استمرارها هو ورفاقه.

التعليقات



إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

موقع إموريك للفن الأمازيغي

2022