-->
موقع إموريك للفن الأمازيغي موقع إموريك للفن الأمازيغي

عنوان التفاؤل والأمل امطا أهوي ازنزارن الشامخ

 

عنوان التفاؤل والأمل امطا أهوي ازنزارن الشامخ

سعيد محافظ
سنة 1976 ستسجل ازنزارن الشامخ اول شريط لها وستغني أغاني مختلفة عما سجلته ازنزارن عبد الهادي حتى لايقع الخلط بين المجموعتين وفي هذا الشريط اغنية رائعة تدعو لتفائل والأمل وهي أغنية  امطا اهوي من كلمات الشاعر الكبير المستاوي وهنا المرحوم عزيز بدأ ينفتح عن شعراء جدد وهذه الأغنية احب ان أسمعها في الصباح الباكر لان موسيقاها هادئة وكلماتها تلمح لغد أفضل وبمناسبة امطا اهوي أو الدموع لا.
سأحكي قصة تعود الى سنة 2012 حيت زارني عزيز هنا في الرباط ونحن نتناول وجبة غذاء قال لي انه على موعد في اكدال على الساعة الرابعة مع سيدة بنت أحد اعيان أكادير وقال لي سترافقني الى هذا الموعد رفضت مرافقته بداعي ان يأخذ راحته في الكلام هو وتلك السيدة الا انه اصر ان ارافقه ركبنا سيارته ووقفنا في ساحة بوركون بأكدال وماهي الا دقائق حتى توقفت سيارة فاخرة بجانبنا نزلت منها سيدة في الخمسينات من عمرها قصدتنا وبعد السلام اول ماقلته لعزيز لم اراك منذ 36 عام دعتنا الى شرب قهوة جلسنا في احد المقاهي وبدات الحديت فكانت تتكلم ومن خلال كلامها فهمت انها امراة مثقفة وبدأت بالحديت وقال:
في سنة 1976 حصلت على الباكلوريا فرح ابي بنجاحي وقال اطلبي اي هدية بمناسبة حصولك على الباكلوريا وقتها هذه الشهادة كان لها شأن في هذا التاريخ فاجبته اريد ازنزارن الشامخ ان تغني في الحفل الذي سنقيمه في فيلتنا لبى والدها طلبها وكان لها ماطلبت وغنى عزيز الى هنا الامور عادية الاانها استمرت في مدح عزيز والمكانة التى كان يحظى بها وقتها بين الطالبات والاعيان وكيف كانوا يتنافسون بينهم لاحضار عزيز للغناء في حفلاته.
بقي عزيز صامت وانا كذلك فالسيدة كانت تحكي عن تاريخ وامجاد مجموعة وضربت لنا امتلة عديدة للمكانة التي كانت تحظى بها هذه المجموعة وخصوصا كان المرحوم عزيز يجيد الغناء بتلاوينه يغني اغاني اروايس اغاني المجموعات وحتى الشعبي فكان يستطيع ان يغني الليل كله استمرت تلك السيدة في الحديث وقالت له لو كنت في دولة تقدر الفن والفنانين لكان لك شان عظيم.
انتهت المقابلة ركبنا السيارة وافترقنا في باب الحد ودعت عزيز رجع هو الى البيضاء وبالليل كلمته في الهاتف وقلت له عزيز كلام تلك السيدة لازال يتردد في اذناي واثر في كتيرا فأجابني انت اثر فيك اما انا فدموعي نزلت وانا في الطريق السيار نعم كانت مرافقة عزيز متعة الاانه احيانا كانت تنزل فيها الدموع التي غنى عليها في بداياته وقال الدموع لا امطا اوهوي ورغم ذلك نزل الدمع.

التعليقات



إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

موقع إموريك للفن الأمازيغي

2022