أيقونة الفن الامازيغي الكيتاريست الراحل حسن أعطورأودادن | الجزء الاول
بقلم الاستاذ الحسين امكوي
محطات مضيئة وأخرى محبطة في مسار هذا الفنان العبقري. سنحكيها عبر هذه الحلقات على لسان أهل الدار، العارفين بتفاصيل مساره الذي كان محفوفا بالمخاطر. أسئلة ظلت معلقة أجاب عنها بعض الأصدقاء بالتخمين والرصد. إلا أننا في هذه الدردشات سنسمع الى إجابات أصحابه. نعم اقتحام عوالم هذا الهرم جد صعب لوجود حلقات مغلقة يصعب التقرب منها. حتى الحديث عنه كان مغامرة. مغامرة صعبة وممتعة، لأن المرحوم كان كتوما. ولأن النبش في ذاكرته يعتبر سفرا في حقبة زمنية كان أصدقائه شهودا عليها بالكلمة. محطات طبعت مساره بالعديد من الأحداث التي ظلت راسخة في ذاكرة أصدقائه والتي سنسعى، من خلال هذه إماطة اللثام عليها.
تعود بوادر ظهور مجموعة أودادن الى بداية التمانينات بحي أدوار إزدار. ذلك الحي الدائم النشاط على المستوى الفني. نشأ في أحضانه مجموعة من الفنانين ولم يتوقف هذا الحي من العطاء الفني الى يومنا هذا. كان بهذا الحي ساحة او حوش تسكن به امرأة معروفة في بنسركاو و لهذا نسميه نحن ابناء هذا الحي أكضي وتلك المرأة برقية اوكضي. هنا في هذا يسكن المرحوم حسن أعطور هو ووالدته و والده دا عبد الله كان هذا البيت مجمعا لشبان الحي الذين تجمعهم بعض الميولات الفنية من عزف وإيقاع و غناء. كان الفن وسيلة جدرت أواصر العلاقة والصداقة بينهم كان على رأسهم المرحوم حسن اعطور كانت والدة المرحوم تستقبل الجميع.
يقول الفنان حميد إنرزاف الذي يعتبر المرحوم أخوه الاكبر ويتعامل معه دائما بكل احترام و مودة يقول بمرارة: هي أمنا جميعا كنا نحبها وكانت تحتضننا بحنانها، كنا نجتمع في بيتها ونحس بأنها أم لكل أصدقاء ابنها كانت الليالي تمر كلها بالغناء والرقص والعزف و كانت الام الحنونة تضحك لهم وتطعمهم و تهيء لهم الشاي والقهوة لا تشكو ابدا. يقول الفنان حميد انهم استمروا على هذه الحالة لسنين غير معدودة حتى اصبحوا يسمون بيت المرحوم بالزاويت.
سالك الحسين ازكار خالد الاخوين الحرش خالد و سعيد حسن بومليك ويتابع سالك الحسين أنه في سنة 1978 سيشكلون المجموعة الغنائية إمزواكن التي ستصبخ فيما بعد مجموعة إكيلالن ي التي تتكون من اعطور حسن البانجو و الغناء ومحمد اشريف البانجو وسطسان محمد اوسي عمر وبصوري حسن وكينتا مصطفى.
محطات مضيئة وأخرى محبطة في مسار هذا الفنان العبقري. سنحكيها عبر هذه الحلقات على لسان أهل الدار، العارفين بتفاصيل مساره الذي كان محفوفا بالمخاطر. أسئلة ظلت معلقة أجاب عنها بعض الأصدقاء بالتخمين والرصد. إلا أننا في هذه الدردشات سنسمع الى إجابات أصحابه. نعم اقتحام عوالم هذا الهرم جد صعب لوجود حلقات مغلقة يصعب التقرب منها. حتى الحديث عنه كان مغامرة. مغامرة صعبة وممتعة، لأن المرحوم كان كتوما. ولأن النبش في ذاكرته يعتبر سفرا في حقبة زمنية كان أصدقائه شهودا عليها بالكلمة. محطات طبعت مساره بالعديد من الأحداث التي ظلت راسخة في ذاكرة أصدقائه والتي سنسعى، من خلال هذه إماطة اللثام عليها.
تعود بوادر ظهور مجموعة أودادن الى بداية التمانينات بحي أدوار إزدار. ذلك الحي الدائم النشاط على المستوى الفني. نشأ في أحضانه مجموعة من الفنانين ولم يتوقف هذا الحي من العطاء الفني الى يومنا هذا. كان بهذا الحي ساحة او حوش تسكن به امرأة معروفة في بنسركاو و لهذا نسميه نحن ابناء هذا الحي أكضي وتلك المرأة برقية اوكضي. هنا في هذا يسكن المرحوم حسن أعطور هو ووالدته و والده دا عبد الله كان هذا البيت مجمعا لشبان الحي الذين تجمعهم بعض الميولات الفنية من عزف وإيقاع و غناء. كان الفن وسيلة جدرت أواصر العلاقة والصداقة بينهم كان على رأسهم المرحوم حسن اعطور كانت والدة المرحوم تستقبل الجميع.
يقول الفنان حميد إنرزاف الذي يعتبر المرحوم أخوه الاكبر ويتعامل معه دائما بكل احترام و مودة يقول بمرارة: هي أمنا جميعا كنا نحبها وكانت تحتضننا بحنانها، كنا نجتمع في بيتها ونحس بأنها أم لكل أصدقاء ابنها كانت الليالي تمر كلها بالغناء والرقص والعزف و كانت الام الحنونة تضحك لهم وتطعمهم و تهيء لهم الشاي والقهوة لا تشكو ابدا. يقول الفنان حميد انهم استمروا على هذه الحالة لسنين غير معدودة حتى اصبحوا يسمون بيت المرحوم بالزاويت.
طريق آخر
قرر المرحوم إذا أن يؤسس مجموعة غنائية يحكي أحد أصدقائه المقربين الأستاذ و الفنان سالك الحسين الذي رافق الفنان المرحوم حسن اعطور منذ فجر نبوغه في أوائل السبعينات لما كانا تلميذان بالاعدادية الجديدة بإنزكان التي ستصبح لاحقا إعدادية المنصور الذهبي . كانت لهما اهتمامات بالغة بالانشطة المدرسية. يحكي أن المرحوم كان منذ طفولته متألقا فكانت لهما رفقة مجموعة من الطلبة مشاركات في الحفلات المدرسية.سالك الحسين ازكار خالد الاخوين الحرش خالد و سعيد حسن بومليك ويتابع سالك الحسين أنه في سنة 1978 سيشكلون المجموعة الغنائية إمزواكن التي ستصبخ فيما بعد مجموعة إكيلالن ي التي تتكون من اعطور حسن البانجو و الغناء ومحمد اشريف البانجو وسطسان محمد اوسي عمر وبصوري حسن وكينتا مصطفى.
وهنا بهذا البيت المتواضع أو الزاويت أرسوا هدفهم الذي تجلى في إيصال
رسالة فنية هادفة الى الجمهور. يقول الفنان حميد آنرزاف الذي يعتبر من
أهل الدار أن هذا البيت زاره جل الفنانين والموسيقيين السوسيين على سبيل
المثال لا الحصر : اكلاوو حسن و اعراب اتكي وازنزارن واكيدار وابرازن واندوزال واودادن وحسن ارسموك اما تحيحيت مزين فكانت في وقت ما ستصبح
صاحبة البيت نظرا للعلاقة التي كانت تربطها بالمرحوم.
تحول بيت
المرحوم الى ناد حقيقي لم تشهد له بنسركاو مثيلا قط كان مقرا للعمل الجاد و
في نفس الوقت ملتقى للضحك و المرح و المزاح. رغم ان الكثيرين لما وصلوا
الى النجومية تنكروا لهذا البيت ولأهله نسوا الملح المشترك كما يقولون وتركوا المرحوم وحيدا يواجه مصيره لا مدخول ولا عمل قارعن قصد او عن
غير قصد على حد شهادة حميد إنرزاف.
ثم يتدخل سالك الحسين
ليغير هذا الموقف الحرج و يضيف انهم في جميع المناسبات التي يحيون فيها
سهرات نالوا فيها إعجاب الناس و حظوا بالتصفيق و التشجيع من طرف
الجميع إن المرحوم كان يحفظ عن ظهر قلب كل ما يتطرق الى سمعه فكان يقوم
بترديده باستمرار ولكن ما يجعله منفردا هو قدرته على العزف والغناء ثم يضيف حميد إنرزاف و يقول أن هذا الجو الموسيقي والفني كان
له دور كبير في توجهه الفني لأنه ترعرع في جو فني بامتياز وكان له احتكاك
مع الألات الموسيقية مند صغره.
المرحوم حسن اعطور كان دو بنية
قوية الذي يحمل في ثناياه عبقرية كبار رجالات الفن عموما والأغنية
الأمازيغية خصوصا صوت دافئ ورخيم ارتبطت صورته بالقيثارة التي لا
زمته طوال مشواره بعد أن خبر أوتارها.
شهادة سالك الحسين
يحكي سالك الحسين ان أول
لقاء جمعه بالمرحوم حسن اعطور كان سنة 1974 بعد ذلك توطدت العلاقة بين
الشابين اللذين لم يكن احدهما يعرف شيئا عن الميول الفنية للأخر بل التقيا
على اساس أبناء الدرب وبعد التعارف والصداقة المتبادلة اكتشف هذا الاخير
ان المرحوم حسن أعطور كان موسيقيا منذ صغره. المرحوم شخص متعلم مثقف وذو دراية بأي جديد على الساحة الفنية
الوطنية وقد شرفته جمعية إزوران باستدعائه والاستماع اليه في لقاء
إداعي باسم مجموعة اودادن وقدمت له مجلة إزوران العدد الاول للمجلة
تكريما له ولمواقغه كما يحكي سالك الحسين.
يقول الاستاذ سالك
الحسين ان المرحوم غادر الدراسة بثانوية عبد الله بن ياسين شعبة الادب
اللغة الثانية الاسبانية بعد أن وضع نصب عينيه ان يصبح عازفا ونجما في
سماء الفن الأمازيغي. يقول ضيفي انهما كونا ثنائيا بحيث يشتغلان في
الحفلات المدرسية و الحفلات الخاصة كاحتفالات اعياد الميلاد والحفلات
المفاجئة surprises party التي ينظمها الشباب في ذلك الوقت.
في سنة 1978 جاءت الفرصة الذهبية لتكوين مجموعة وشق طريق المستقبل شأن جميع شبان بنسركاو.
للامانة يقول سالك الحسين والفنان حميد إنرزاف ان نصف او ثلتي الذين
حضروا ليقفوا أمام بيت المرحوم لتلقي التعازي انقطعوا عن زيارته في بيته
مند مدة حتى انه يقولها مباشرة لقد تخلوا عني لم يتركهم ولكن هم
تركوه محزن جدا ان تكون نجما وتحس بالوحدة والخيانة خيانة
الأصدقاء وقد عبرعن هذا في قصيدة كتبها يقول مطلعها : نوت تمرا فأوحبيب إسكر وياض كيناغ غوزلماض. نعم أزلماض يعني أنهم وضعوه جانبا لم يتخلى عنهم و لكنهم تخلوا عنه. نعم هذه الوفاة، رغم الألم الذي خلّفته في نفوس أفراد البنسركاويين على
الأقل وحسب المقربين من المرحوم، أيقظت حنينا لدى اصدقائه الاوفياء و من
بينهم حسب شهادة سالك الحسين: الحسين سالك ومحمد سوطسان وسعيد وقضي وسالك محمد وبوتهياوت جامع والعربي مركيك ولكي لا أطيل عليكم في هذا الجزء فسيرة المرحوم حافلة بالأحداث.
في الجزء الثاني... سفر حسن أعطور إلى أمريكا مع اودادن زواجه زفافه مغادرة مجموعة اودادن. الالتحاق ثم المغادرة
النهائية. الاسباب.. واشياء أخرى كثيرة من حق جمهوره ومحبيه ان
يعرفها.