المرحوم مبارك ايسار : مهندس الموسيقى الامازيغية - ذكرى الرحيل
موقع إموريك - متابعة
31 ماي
2009هو اليوم الحزين الذي ودعت فيه الأغنية الأمازيغية السوسية صنف
الروايس،أحد روادها الكبار، إنه الفنان أحدوش مبارك أيسار، المزداد
بدوار تابولعوانت تمنار إقليم الصويرة، المرحوم أيسار تعلم العزف على الرباب
على يد العازف الحسين بولهوى، وكان يرافق كبار الروايس في جولاتهم
الغنائية بسوس والحوز، وبعد ٱكتسابه للتجربة بدأ مشواره الفني بتسجيل أول
شريط له تحت عنوان إينا حنا س لعاقل،
كان ذلك في نهاية السبعينات من القرن
الماضي، وبعد الشهرة، توالت أشرطته الغنائية الناجحة التي أكسبته جمهورا
واسعا في البوادي والحواضر، ولقد أبدع كثيرا في هذه الأغاني التي تطرق فيها
لكل المواضيع التي تشغل بال محبيه،وكان بارعا في إيجاد ألحان شجية يؤديها
بصوته الرائع. الراحل أيسار فقد جزءا كبيرا من بصره، وأصيب بشلل نصفي ولم يتم
تكريمه سوى في مناسبة واحدة، وكان ذلك في مهرجان تيفاوين بتافراوت عام
2007! إنه مثال الفنان الأمازيغي الذي إحترق ليضيء سماء فن الروايس
الأمازيغي بمنطقة سوس المنسية!
المرحوم مبارك ايسار : مهندس الموسيقى الامازيغية!
الرايس
مبارك ايسار، الذي يعتبر أحد الفنانين المبدعين في أغاني الروايس، و قد
احدت نقلة نوعية في الجانب الموسيقى الدي كان سائداً. وقام بتجديد اللحن
شكلاً و مضموناً، و أسس ،، طريقة خاصة به لاتشبه احداً من خلال أسلوب موسيقي راقي، تتغير فيه ألأوزان بنسق مبهر، وهذا ينم عن ملكات إبداعية فطرية او مكتسبة يتمتع
بها كل من يفقد إحدى الحواس خاصة حاسة البصر (عبد السلام عامر،
طه حسين ، رشيد الصباحي ، كيشك مثال المبدعين فاقدي نور العين) الرايس مبارك ايسار، يحسب له الفضل الكبير في تجديد الأغنية الأمازيغية لحناً و موسيقياً، بمعية فنانين آخرين طبعا.
نخص بالذكر، الرايس حماد بيزماون، بونصاير، الباز، ايتيكي ، وآخرون .. مبارك
ايسار لم ينال ما يستحقه نظير ما قدمه للاغنية الأمازيغية حتى عندما
المٌ به المرض تجاهلته الوائر المسؤولة عن الفن و الثقافة في هذا المغرب،!! و ترك لمصيره إلى ان وفاته المنية في صمت رهيب كأنه ينتمي الى
شعب زاموندا هكذا هو مصير جل المبدعين في كل المجالات ، لا تكريم ،لا
إعتراف ، لا علاج ، أخيرا لا تأبين، لا عزاء ،!!