نبذة عن الرايسة فاطمة تيحيحيت مجاهد
الرايسة فاطمة تيحيحيت مجاهد فنانة من "تمنار"بمنطقة ايحاحان ،فهناك عاشت
طفولتها بحلوها ومرها ، تزوجت رغما عن أنفها وهي ما تزال صغيرة!
لكنها خرجت
كالعصفور من قفص الإهانة، ومن هناك بدأت
رحلة البحث عن الذات بعد لتقاءها بالراحل جامع الحاميدي بالدشيرة، بحيث
انضمت الى فرقته الموسيقية كمحطة أولى في مشوارها ، لكنها تنتمي الى مدرسة
رائد الأجيال أنازور المرحوم ألبنسير الذي تعلمت منه أصول النضم
والغناء، ولقد سجل معها أشرطة غنائية ثنائية يتبارزان فيها في موضوع الصراع
بين الرجل والمرأة ، وبعد انفصالها معه أسست فرقتها وبدأت تسجل أغانيها منذ
أواسط السبعينات ، ومن سخرية الأقدار أنها هي الأخرى تعرضت لحادثة سير في
طريقها من تمنار الى أگادير ،وكادت أن تفقد حياتها!ومرة أخرى ستتزوج لكي
تعلن اعتزالها النهاءي للغناء!
الفنانة مجاهد تمثل رمز التمرد على التقاليد
البالية كعادة الزواج القسري الذي أدت بسببه الثمن غاليا !لها براعة شعرية
وصوتية تحرك الوجدان ،أغانيها جريءة في عصرها، ففيها عبرت عن المرأة
الأمازيغية التي عانت من سيادة الثقافة الذكورية ،وتحملت مشاق الحياة
الصعبة!اعتزلت الغناء مبكرا، لكن أغانيها مازالت تبث اليوم على أمواج
الاذاعات وعلى اليوتوب ،فتحية تقدير وإجلال لهذه الفنانة العصامية التي
خطفها زواجها الأخير من الفن ،فخسرتها الساحة الغناءية الأمازيغية في منطقة
سوس!