المجموعة أرشاش الغنية عن التعريف مرحلة التأسيس على لسان مؤسسيها
أرشاش أكثر مجموعة أمازيغية عطاء للثقافة الامازيغية وللغة الأمازيغية وأكثرها وفاء للشعر الامازيغي وللأوزان القديمة وللأنماط الموسيقية والقصائد فقد أتقنت مجموعة أرشاش قصائدها باحترافية فقد أعطت المجموعة للميدان الفني من ناحية الكم و الكيف. يقول الاستاذ محمد المستاوي ؛ ما قدمته أرشاش للثقافة الأمازيغة و للميدان الفني كلمة ولحنا وأداء لم تقدمه اي مجموعة أمازيغية أخرى. انها ارشاش التي ظلت وفية للتراث و للايقاعات الامازيغية الأصيلة وللشعر الموزون والبحور الشعرية. أنها ارشاش التي فرضت نفسها في الساحة الفنية الأمازيغية بالرغم من المعاناة والاكراهات المفروضة عليها فقد سجل للتلفزة المغربية الأولى سهرات لم تبث الى يومنا هذا. إضافة مشكل الإقليمية لدى الباحثين الامازيغيين على سبيل المثال باحثي نواحي امنتاكن مهتون باوسمان وكتبو الكثير عنها ولم يلتفتوا ولو مرة نحو ابركاك واسافن . باحثي سوس سالوا مدادا حول ازنزارن وظاهرة تازنزارت بل وجعلوا ازنزارن هي الام. وبقي ارشاش لا يلتفت اليها.
رغم المدة الطويلة التي قضتها مجموعة أرشاش في مسارها الفني فإن مجموعة أرشاش لم تحظ بنفس درجة الاهتمام التي أوليت للعديد من المجموعات الأخرى الغنائية الأخرى وتطالب بإعادة الاعتبار لها من خلال التوثيق لأغانيها ولتجربتها والكتابة عنها. ما يحز في النفس ان ارشاش عرفت بنفسها وتعرف تاريخيا ولكن ماذا استفاذ مؤسسوها واعضاؤها.؟؟ لاشيء لا احد يلتفت اليها.حاولنا في خلال جمع معلومات حول تأسيس أرشاش أخذها من المعننين بالأمر واعتمدنا على شهادة مولاي علي شوهاد والحسين وخاش والصالوت محمد.
مولاي علي شوهاد
يقول مولاي علي شوهاد : بعدما انهيت مسيرتي مع مجموعة ازماز وبعد اسنراحة محارب خطرت الى بالي فكرة تأسيس مجموعة غنائية تختلف عما هو موجود في الساحة. أول ما جلست معه حول فكرة تأسيس أرشاش هو اكرام محمد الصالوت وبقينا ننقاش الفكرة. عقدنا العزم وجمعنا قوانا نحو تطبيق الفكرة. مولاي الحسين وخاش ابن منطقتي وابن الحي الذي كبرت في وهو حي بوركون وأعرفه ولكن في تلك الفترة الحسين وخاش يتواجد بأزمور. وقد سافرت الى أزمور للقاء مولاي الحسين وجدته يعمل مع مجموعة اسمها عمارة الرداد. جلست مع وخاش واقترحت عليه الفكرة سألني عن مجموعة ازماز فأوضحت له أننا نريد إنشاء مجموعة مغايرة وتفرض نفسها. قبل مولاي الحسين الفكرة ولكن بقيت له التزامات مع مجموعة اعمارة الرداد ووعدي بعد شهرين سيلتحق بنا في الدار البيضاء. بعد مرور تلك المدة وفى مولاي الحسين وخاش وعده والتحق بنا أنا والصالوت.وفر لنا اكرام منزل خال المتواجد بالديار الاروبية كمقر للمجموعة. كيف التحق بنا مولاي ابراهيم اسكران. بينما كنت اتمشى في شارع محمد الخامس التقيت صدفة بمولاي ابراهيم اسكران استفسرني عن سبب مغادرتي لمجموعة ازماز فقلت له أنني بالفعل غادرت المجموعة وأنني رفقه بعض الاصدقاء سنكون مجموعة جديدة وهناك اقترح علي الانضمام فقلت له مرحبا وهكذا أصبحنا أربعة أعضاء. كنا نجلس وتحاور وتكتب القليل ونقترح ونتصور كيف ستتطور المجموعة حينها لم نكن نملك أية الات موسيقية. في غمرة الحديث وتبادل الافكار صرت لي مولاي ابراهيم اسكران هناك شخص أعرفه مهاري جدا في الايقاع معنا في مجموعة اتران التي انوي مغادرتها. ذهبت واليقت بمجموعة اتران وشادهت تداريبهم وما اثار انتباهي هو الطريقة التي يعمل بها عزيز الهراس على الة الطام طام وهنا التحق بها الراحل عزيز الهراس واكتملت أرشاش.بقي لنا مشكل وحديد وهو الآلات الموسيقية قصدنا بائع الات معروف بالبرانس دائما بالدار البيضاء وألناه عن ثمن النابجو والتي كانت حينها 36 الف ريال وكما تعلمون فهو ثمن باهض جدا . هنا تدخل الصالوت محمد ووفر لنا المال لشرائه وهو البانجو الذي استغلته أرشاش لسنوات طويلة. أرشاش أصل التسمية / كنا اقترحنا اسم اكران وافراون والعديد من الاسماء لكنها أسماء لم نقتنع بها. أما من أطلق علينا أرشاش فذات مرة كنا ننقاش اسم المجموعة فقال ان وانزاريسكن في الطابق الثالث وأرشاش في الطابق الثاني ويقصد بأرشاش نحن. أكيد لم هو قالها بسخرية عابرة وهو معروف بخفة روحه لكننا أخذنا الفكرة بجدية خصوص أن الحرفين الأولين من أرشاش بالاتينية هي بداية كلمة الفن نفسها بالاتينية. اسم جميل بعيد شيئا ما عن ازنزارن وازماز.
محمد أكرام الصالوت
يقول محمد أكرام: في نونبر سنة 1979 جلست مع مولاي علي شوهاد وخطرت الى بالنا تكوين مجموعة أرشاش وقتها انهى مولاي علي مهامه بمجموعة ازماز. التحق بنا مولاي الحسين وخاش وبعده اسكران مولاي براهيم الذي اتى بعبد العزيز الهراس . مولاي ابراهيم اسكران وعزيز الهراس كانو ضمن مجموعة تسمى مجموعة إتؤان وكانت تتكون من : الفنان. عبد الله.اعراب اتيكي. مولاي براهيم اسكران. عزيز الهراس. جلسنا في بعدما اكتملنا وعقدنا العزم بالمضي قدما في رحلة أرشاش. سطرنا على أهداف حققناها والحمد لله .المهم اقتنينا جميع الات التي نحتاجها. وهنا كانت انطلاقة أرشاش وأية انطلاقلة انها انطلاقة جنونية كنا نتدرب ليلة نهار.كانت التجربة الأولى لنا في التسجيل في فيلا المرحوم بوعزة وفي الحقيقة فشلنا في المرة الأولى بحم الارتجال وعدم حفظ بعض القصائد. أثنى بوعزة على ما نقدمه واقترح علينا اسبوع للمزيد من التداريب حتى يكن العمل متقنا. بالفعل قمنا بمعالجة تلك الأخطاء وعدنا وسجلنا أول البوم لنا وقد لقي اقبالا منقطر النظير وبعدها مررنا في برنامج الوقت الثالث في التلفزة المغربية وهنا طانت انطلالقة أرشاش.
مولاي الحسين وخاش
يقول مولاي الحسين وخاش: بعد سنوات من متابعة دراستي في المعهد الموسيقي التحقت بجموعة تسمى ناس ناس الحيرة كانت أول مجموعة أعمل معها.وفي الحقيقة ولم تدم طويلا لظروف مختلفة بعدها اقترح علي أحد أعضاء مجموعة عمارْة الرداد وهي مجموعة موسيقية توجد في ازمورقضيت معها حوالي عامين بعدها اشتغلت في مجموعة اخرى تسمى أم الربيع بمدينة الجديدة.أواخر سنة 1979 أتى مولاي علي شوهاد لزيارتي بأزمور ومكث معي حوالي أسبوع وهو من اقترح علي عليه فكرة تكوين مجموعة أمازيغية بمدينة الدار البيضاء وقتها كان مولاي علي شوهاد قد انفصل للتوعن مجموعة ازمازوبليزيد.رحبت بالفكرة وأوضحت لمولاي علي أنني ملتزم بجموعة عمارة الرداد لاحياء سهرة وبعدها سأتي لبوركون وسنشرع في بناء أرشاش. كان منزل اكرام صالوت هو مقرهنا وكنا نجتمع أنا و مولاي علي و اكرام فيما بعد التحق بنا مولاي براهيم اسكران بنا وفيما بعد التحق بنا الراحل عزيز الهراس وهنا كانت انطلاقة ارشاش ويضيف وخاش: ان الهدف الأول لمجموعة ارشاش هو سلك طريق خاص وفريد لا يشبه البقية وهذه نقطة ركزنا عليها. واسلوب يخصنا وتكون اضافة مختلفة عن ازنزارن والجموعات الاخرى. ما يميزنا أننا تحسن اللغة الامازيغية الاصيلة بحكم اننا ابناء ادرار ونتوفر على شاعر كبيرا جدا وهو مولاي علي شوهاد لقد كتب أغلب ما غننينا ونحن ندين له بالكثير من الحب والعرفان. وعموما فإننا كنا نشارك في اعمال المجموعة.ويسترجع مولاي الحسين وخاش ذكريات بداية ارشاش قائلا: دخلنا في الميدان بقوة كنا نقوم بالتدريبات مدة عام تقريبا وسجل الشريط الاول في استوديو بوعزة رحم الله والثانيكذلك من انتاج شركة شريطوفون والالبوم الثالث من انتاج شركة وردي فون المشهور ببوب مارلي وهو الالبوم الذي اكتسحنا فيه السوق بامتيازوالحقيقة ان كل البومات ارشاش كانت ناجحة جدا.ويختم مولاي الحسين: نعتز بما وصلنا اليه وبما قدمنا خلال رحلنا ونأمل أن نكون قد حققنا ما سطرنا عليه اليوم الأول.